African and International
Civil Society Action for Darfur
خبر صحفي
القرار حول رئاسة الاتحاد الافريقي يجب ان يضع الاعتبار للدور المحوري للاتحاد في عملية السلام وحماية مواطنيّ دارفور
20 يناير 2006 )الخرطوم(
" سيتم تقويض عملية السلام في دارفور اذا ما انتخب القادة الافارقة رئيساً للاتحاد الافريقي ضالع في صراع دارفور"، كما صرح اليوم بالخرطوم على شرف قمة الاتحاد الافريقي السيد اليون تيني الامين العام لمنظمة رادهو (RADDHO ) السنغالية غير الحكومية، وعضو تحالف منظمات المجتمع المدني الافريقية من اجل دارفور، التحالف الذي يضم ما يزيد عن اربعين منظمة غير حكومية أفريقية وعاملة في أفريقيا والملتزمة بالعمل سوياً من أجل سلام عادل ومستدام في دارفور، كما ذكر مؤكدا " ان انتخاب رئيسا للاتحاد الافريقي بهذه الوضع يعمل على خلق تعارض مباشر للمصالح".
ودعا السيد اليون تيني خلال تصريحه اليوم بالخرطوم انه " في سياق القارة الافريقية التي تقودها الصراعات، فان هنالك حوجة لرئيس للاتحاد الافريقي يمكنه لعب دور قيادي شرعي وقوي في التعامل مع تحديات الصراعات في القارة. كما ان مواطنيّ دارفور بصورة خاصة في حاجة الى رئيس للاتحاد الافريقي قادر على تبني موقف مستقل وقوي لمصلحة السلام بالمنطقة".
وقد شدد السيد اليون تيني بقوة على ان أيلولة رئاسة الاتحاد الأفريقي للسودان خلال هذا التوقيت الدقيق من الازمة يمكن ان يقوض الجهود من اجل وضع حد للصراع في دارفور. " لقد ظل الاتحاد الأفريقي، ممثلا للمجتمع الدولي، يؤدي دور الوسيط الرئيسي في أزمة دارفور، ليس فقط على مستوى المفاوضات السياسية بقدر ما اشتمل دوره على إرسال بعثة وقوات خاصة إلى دارفور بغرض مراقبة وقف إطلاق النار وتوفير قدر من الحماية للمدنيين من خلال بعثة الاتحاد الافريقي في السودان"، ويواصل السيد اليون تيني ذاكرا " ان هذا الدور يجب ان يسمح له بالاستمرار".
وبصورة خاصة يرى السيد اليون تيني ان العمل الشاق الذي تقوم بعثة الاتحاد الافريقي بالسودان في ايجاد جيوب من الامان لمواطنيّ دارفور يجب الا يصبح موضعا للشبهات. حيث توجد ادعاءات من بعثة الاتحاد الافريقي بان القوات السودانية والياتها العسكرية، إضافة لحلفائها من مليشيا الجنجويد أصبحوا يتسترون ويخفون هويتهم ليبدو مثل قوات حفظ السلام وذلك خلال عملياتهم الهجومية على المدنيين في دارفور.
" واذا ما اصبحت الحكومة السودانية هي القائد لجهود الاتحاد الإفريقي، فان هذا الوضع سيزيد من هشاشة الثقة الموجودة لدى مواطنيّ دارفور العاديين تجاه بعثة وقوات الاتحاد الأفريقي، ويخلق ظروفا تتزايد فيها صعوبة الحصول على الامن والعون الانساني تحت حصار الحرب".
" ان رئيس الاتحاد الافريقي- كما ذكر السيد اليون تيني عن تحالف دارفور- يجب ان يكون في وضع يؤهله للعب دور الوسيط المستقل والقوي في التعاطي مع الصراعات في القارة الافريقية". ان تصاعد التوترات بين السودان وتشاد، مثلما الحال بين اثيوبيا واريتريا، يعني انه لن يكن عمليا أو مقبولاً لاياً من هذه الدول قيادة مجهودات الاتحاد الافريقي في عمليات احلال السلام في هذا التوقيت الدقيق".
ونبه السيد اليون تيني مذكراً بتصريحات الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية اليوم في ترحيب حكومته بمجهودات الاتحاد الافريقي في المساعدة والتوسط بين السودان وتشاد. " ان المصداقية والسلطات المستقلة لمؤسسات الاتحاد الافريقي يجب ان يحافظ عليها من اجل الاتجاه للامام".
ومن ناحية أخرى، شدد السيد اليون تيني الا ان ايلولة رئاسة الاتحاد الافريقي للحكومة السودانية، باعتبارها احدى اطراف الصراع في دارفور، وفي ظل رعاية الاتحاد لمحادثات السلام الحالية حول دارفور والتي تمر بمرحلة دقيقة، فان دور الاتحاد الافريقي سيضعف من مقدرته في التوسط للتسوية والتراجع عما يقوم به الاتحاد من ادوار الان في دارفور.
وقد ذكر السيد اليون تيني في ختام تصريحاته بان تحالف منظمات المجتمع المدني الافريقية من اجل دارفور قد قام بتسليم رسالة مفصلة الى قادة ورؤساء الدول الافريقية قبل اسبوعين من انعقاد القمة موضحًا فيها موقف منظمات المجتمع المدني الافريقية من قضية رئاسة الاتحاد الافريقي.
للاستفسار الاتصال: 091135277 أو 0912360590