اقترح الحزب الشيوعي السوداني على الحكومة اتخاذ ما وصفه بحزمة من الاجراءات الجادة التي من شأنها قطع الطريق تماماً امام اي اتجاه لارسال المزيد من القوات الاجنبية الى البلاد بغرض الحفاظ على الامن والاستقرار في دارفور . وقال الحزب الشيوعي السوداني على لسان سليمان حامد الحاج عضو اللجنة المركزية للحزب ان على الحكومة العمل على تغيير السياسات التي تنتهجها حالياً في دارفور وان تعمل على نزع سلاح الجنجويد وتقديم كل مرتكبي الجرائم ضد الانسانية هناك الى محاكمات دولية سواءً كان في لاهاي او داخل السودان.
واضاف سليمان حامد الحاج في تصريح لـ"اخبار اليوم" ان امكانية اجراء محاكمات دولية داخل البلاد ممكنة وان من شأن اتخاذ الحكومة لاي خطوات جادة نحو حل ازمة دارفور ستقطع الطريق تماما امام التدخل الاجنبي في السودان ، واكد ان استجابة الحكومة ايضا لمطالب اهل دارفور العادلة في مفاوضات ابوجا ستعزز القول بان السلطة قد شرعت في اتخاذ الخطوات اللازمة لنزع فتيل الازمة .. وقال سليمان حامد الحاج ان الحزب الشيوعي لا يرى جديداً في دعوة عنان بارسال قوات دولية الى دارفور لحفظ الامن هناك لان السياسات الحكومية هي التي دفعت بالامين العام والمجتمع الدولي بالمناداة بالمزيد من التدخل في الشأن السوداني ، بيد ان سليمان حامد اكد بان الشيوعي السوداني يقف ضد اي تدخل اجنبي في الشأن السوداني لذلك فانه يطالب الحكومة الآن قبل الغد بالاستجابة للمطالب الدولية بتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن المتعلقة بدارفور . وقال ان احتمالات التدخل الاجنبي واردة لكن بامكان الحكومة سحب الكروت التي تمكن المجتمع الدولي من ذلك . وزاد اذا ما اتخذت الحكومة اي اجراءات واضحة نحو نزع فتيل الازمة بدارفور فان الوضع سيتغير كلية.
الى ذلك قال سليمان حامد ان سبب فشل قوات الاتحاد الافريقي في حفظ الامن والقيام بالمهام الموكلة لها في دارفور يعود الى قلة عددها وعدم مقدرتها ماديا وعسكريا على التصدي للاوضاع السيئة هناك ، واضاف ان ذلك رفع صوت من ينادون بالمزيد من التدخل عن طريق ارسال قوات اجنبية ، واوضح ان الوقت يسمح للحكومة الآن بالتقدم خطوة وان التاخير ليس من المصلحة.
صحيفة اخبار اليوم (الثلاثاء 17/1/2006)