ارتفع عدد ضحايا أعمال العنف التي صاحبت قيام الشرطة المصرية بتفريق معتصمين سودانيين في القاهرة يوم الجمعة الى 27 شخصا.
وقالت مصادر صحية مصرية إن عدد الجثث التي وصلت للمشرحة الآن بلغ 27 جثة من بينهم جثث11 طفلا.
ويقيم قرابة نصف من تم تفريقهم حاليا في كنيسة نوتردام بالقاهرة.
واوضح اللاجئون أن هناك عددا من الأطفال وكبار السن من بين القتلى.
وأضافوا أن الآلاف من رجال الشرطة اعتدوا على المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بالحصول على وضع اللاجئين بشكل رسمي في مصر.
وقالوا أيضا إن أكثر من مئة شخص قتلوا بعدما استخدمت القوات المصرية القوة لفض المظاهرات.
وقالت مراسلة بي بي سي التي زارت الكنيسة إنها رأت عددا من اللاجئين مصابين في رؤوسهم وأرجلهم وأيديهم وبعض النساء يبكون أطفالهن الذين فقدوهن.
وكانت السلطات المصرية قد بدأت أمس في إطلاق سراح عدد من اللاجئين الذين تم اعتقالهم للتحقيق معهم بعد تفريق اعتصامهم خارج مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في القاهرة يوم الجمعة.
انتقادات دولية
وكانت الحكومة المصرية قد تعرضت لانتقادات دولية ومطالبة بفتح تحقيق "عاجل" في مقتل اللاجئين الذين لقوا حتفهم خلال اقتحام الشرطة المصرية للمخيم المؤقت الذي كان يقيم فيه اللاجئون.
وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان إن ما حصل "هو مأساة كبرى لايمكن تبريرها".
بالصور: فض اعتصام اللاجئين
وطالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الانسان الرئيس المصري حسني مبارك بأن يقوم بشكل عاجل بتعيين لجنة مستقلة للتحقيق في استعمال القوة ضد اللاجئين.
وقال نائب رئيس المنظمة جو ستورك إن "الخسائر العالية في الارواح تشير الى أن الشرطة تصرفت بعنف مفرط".
وأضاف "لو أن الشرطة تعاملت بمسؤولية لما وقعت مثل هذه المأساة".
رفض مصري
وأعرب رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انتونيو غوتيريس عن صدمته لوقوع قتلى خلال اقتحام الشرطة للمخيم.
وقال غوتيريس إنه ليس هناك اي مبرر لاستخدام القوة.
وردت مصر على انتقادات غوتيريس بالقول إن الامم المتحدة هي التي طلبت من الشرطة المصرية التدخل لانهاء الاعتصام أمام مكاتب المنظمة الدولية.
تفاصيل الاقتحام
وكان الآلاف من قوات الشرطة قد اقتحموا في ساعات الصباح الأولى يوم الجمعة متنزها صغيرا كان المهاجرون يعتصمون به حيث استخدموا خراطيم المياه والعصي والدروع لتفريقهم.
وقال شهود عيان إن المهاجرين ومن بينهم أطفال ونساء تم اجبارهم على ركوب الحافلات في حين كانوا يقاومون مغادرة المخيم.