بدأت الامم المتحدة محادثات في شرق السودان مع اطراف النزاع في مدينة همشكوريب لاحتواء التوتر في المنطقة، في حين رفض متمردو دارفور اقتراحات حكومية بانشاء قوة مشتركة من الجيش والمتمردين والاتحاد الافريقي وهددوا بالانسحاب من مفاوضات ابوجا في حال انتقال رئاسة الاتحاد الافريقي الى الرئيس عمر البشير. وعلمت "الحياة" ان فريقا من الامم المتحدة وصل الى همشكوريب على متن مروحية تابعة للمنظمة الدولية وبدأ مشاورات مع "جبهة الشرق" والقادة العسكريين الحكوميين وقادة "الحركة الشعبية" لاحتواء النزاع على المدينة التي تطوقها القوات الحكومية. وكشفت المصادر ان الفريق الدولي تقدم باقتراحات لتفادي اندلاع القتال لم تفصح عنها، فيما استمر التوتر على الارض بعدما وضعت قوات مختلف الاطراف في حال تأهب واستقدمت "الحركة الشعبية" آليات وعناصر.
رفض الاقتراح الحكومي
الى ذلك، رفضت "حركة تحرير السودان" الاقتراح الحكومي القاضي بنشر قوة ثلاثية في إقليم دارفور، وطالبت بأن تتحول كل القوات في الأقليم إلى قوات حماية دولية. وقال الناطق باسمها محجوب حسين في بيان "ان الحركة تؤكد مجدداً طلبها ارسال قوات دولية بشكل عاجل إلى الإقليم فضلا عن قوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة حاليا، وذلك لتلافي وقوع كارثة إنسانية حقيقية بعد انفراط عقد الأمن في الإقليم بشكل يدعو للقلق". ودعا محجوب إلى "تحويل كل القوى المتعددة الجنسية في الإقليم إلى قوات حماية دولية لحماية الإقليم والمدنيين والنساء من آفة الاغتصاب والتهجير القسري".
وجددت الحركة "رفض استــضافة السودان للقمة الأفريقية وتسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي للرئيس الســـوداني" وهددت بأنها ستنسحب نهائياً من منبر أبوجا التـــفاوضي في حال حصول ذلك.