عقد الاتحاد الافريقي جلسة استغرقت حوالى الساعتين برئاسة السيد / سام ايبوك مع جميع اعضاء وفد التفاوض لحركة / جيش تحرير السودان و حركة العدل و المساواة , هذا وقد قدم السيد / سام ايبوك تنويرا عاما عن التقرير الذى قدمه الدكتور سالم أحمد سالم لمجلس الامن , وافاد بانه قد توصل مجلس الامن فى جلسته الخاصة الى الآتي :
- مساندة المجتمع الدولي لتسريع عملية السلام الجارية بأبوجا .
- على حكومة السودان ان تنزع سلاح الجنجويد
- فرض عقوبات على الطرف الذى يخرق اتفاقية انجمينا
- لابد ان تقدم اتفاقية السلام الشاملة التى يتم التوصل اليها افضل الحلول للازمة بدارفور و تدعم التصالح الاجتماعي .
- تقوية و دعم الاتحاد الافريقي
وفى ذات الاطار , دار حوار حول السبل الواجب اتباعها لتحريك عملية التفاوض اذ اكدتا الحركتان جديتهما التامة ورغبتهما الاكيدة فى تحقيق السلام عبر التفاوض , كما تقدمتا ببعض المقترحات فى ذات الاتجاه , جاء فيها انه لابد ان يكون للاتحاد الافريقي كوسيط دور ايجابي فى عملية التفاوض وذلك بأن يضمن اوراق التفاوض الاساسية المقترحات التى تتقدم بها الحركتين , وان يلعب دورا مؤثرا فى اقناع الطرف الحكومي و الضغط عليه للتعامل مع التفاوض على انه خيار استراتيجي وليس تكتيكي , وان يكون التفاوض مباشرا مع الحكومة بحضور الوسيط و المجتمع الدولي على ان يكون للوسيط دور فيه فى تحديد الراجح و المرجوح .
ومن ناحية اخرى , افادت مصادر الحركة بغرب دارفور ان الحكومة ما زالت تواصل خروقاتها لاتفاقية وقف اطلاق النار , اذ مازال سيل العتاد و المعدات العسكرية متواصلا عبر رحلات جوية مباشرة , وان الحكومة تواصل حشد قواتها و مليشيات الجنجويد بالمنطقة , فلقد لجأت الحكومة لتخزين السلاح وسط الاحياء السكنية بمدينة الجنينة و خاصة بحى الامتداد تحت امرة قائد الجنجويد بالمنطقة موسى حامد دوداى و الذى يقطن ذات الحى السكنى حيث تغلق كل الطرق الرئيسية و الفرعية المؤدية الى منزله و يمنع مرور المواطنين و المركبات بها بعد غروب الشمس مباشرة .
كما تدين الحركة عملية الاغتيال البشعة التى نفذتها مليشيات الجنجويد بمنطقة مسترية حيث اطلقت الرصاص بدم بارد على مواطن ثم قيدته الى جذع شجرة وتركته ينزف حتى الموت .
هذا , ولقد حاولت بالامس سلطات مدينة الجنينة تنظيم مظاهرة مناهضة لمشروع مجلس الامن و القاضى بارسال قوات حماية دولية لدارفور , ولقد قاد المظاهرة نائب الوالي يوسف التليب و التى لم يشترك فيها غير مليشيات الجنجويد و بعض من اسرهم و تلاميذ المدارس الذين أجبروا على الخروج فيها , ولقد فشلت الحكومة فى توجيه شعارات المظاهرة و هتافاتها , اذ علا هتاف تلاميذ المدارس مرحبا بأمريكا و بالقوات الدولية لحمايتهم و منددا بالحكومة و مفضلا حكم الشيطان على تحكم الجنجويد .
تتحمل الحكومة المسئولية الكاملة عن اى قرار دولى يصدر بارسال قوات حماية دولية للاقليم وذلك لاستمرارها فى خروقاتها لاتفاقية وقف اطلاق النار , و عمليات القتل و الاغتصاب و الابادة بواسطة قوات الحكومة و مليشيات الجنجويد .
كما تحذر حركة / جيش تحرير السودان الحكومة من استمرار تعديها على المواطنين العزل و الخرق المتكرر للاتفاقيات الموقعة معها , الامر الذى سيدفع بالحركة للتدخل لحماية المواطنين.