ان المتتبع لقضايا السودان، يفهم من خلال نظرة بسيطة للاحداث ان النظام السودانى (نظام الجبهة الاسلامية-المؤتمر الوطنى-) لا يملك امكانية تصحيح الذات ،لانة لا يملك الاجهزة الوطنية السياسية والامنية ايضا، لتُحلل بعلم ما يجرى فى اروقة السياسة العالمية،ولذلك نراه بعيدا عن التنبؤ ولو بخطوة واحدة فى الاتجاة الصحيح.والاعجب من ذلك هو ان التقارير التى ترفعها له اجهزته فى الداخل والخارج ، كلها غير صائبه ومغلوطة، ولا تصب فى مصلحة السودان ولا مصلحة النظام .

نحن فى مشروع اعادة تعميير وتاهيل دارفور بالولايات المتحدة الامريكية ،نريد ان ننبه المواطن السودانى بان نظام الخرطوم مازال يخاطر بوحدة السودان وانسانه. فدعونا نشرح بعض ما صعب على النظام فهمه، وتصحيح مفاهيم بعض السودانيين الذين يعتبرون ان العالم يمازح هذا النظام فى قضيه مهمه كهذه.
نحن في منظمة (مشروع اعادة وتاهيل دارفور) ظللنا باستمرار نعمل جادين فى توطيد معنى الانسانية والسودنة ، ولذلك كان سعينا الحثيث تجاة حماية روح الانسان السودانى من الة الموت الحكومية ومليشيات الجنجويد التى تدعمها الدولة اولوية قصوى. ومن اجل ذللك كانت لقاءاتنا المكثفة مع الحكومة السودانية ممثلة فى :-

1/ سفير السودان بالامم المتحدة- الفاتح عروة –عدة مرات
2/ممثل السودان بواشنطن – خضر هارون –عدة- مرات
3/ وفد السودان للامم المتحدة برئاسة نائب الرئيس السودانى على عثمان( بفندق UN PLAZA)
4/ د. جون قرن ( قبل وفاته ).
5/ السيد النائب الاول للرئيس السودانى سلفاكير( اثناء زيارتة الاخيرة لواشنطن ).
وجهات سودانية ذات اهتمام وطنى وسياسى كبيريين،ولكن كل محاولاتنا لم تثمر بنجاح نسبة لعدم جدية الحكومة.وعندها طرقنا ابواب المنظمات والهيئات الدولية زائدا الادارة الامريكية ودول اخرى ، وكثفنا ايضا اتصالاتنا بالاخوة فى الحركات المسلحة ،وتبع ذلك زيارة ميدانية لمعسكرات اللاجئيين بتشاد، ومقابلة الاطراف المسلحة. وتحدثنا مع الكل بوضوح ،وطرحنا رؤيتنا بكل تعقل وثبات, وايمان بالله والوطن.
كان الكل يحسب ان مقترحات المنظمة ذات الحلول المنطقية التي تريح المواطن السوداني عامة والدارفوري خاصة صعبة جدا.
وعندما صعب علينا محاورة هذا النظام ، الذي وعد عدة مرات باحداث تغيير على الارض و ذلك ما لم يحدث , وتكشف لنا أن النظام يستثمر فى الوقت ويراوغ دون تحقيق اية تقدم على الارض و الانسان فغيرنا وجهتنا وطرقنا بمقترحاتنا :
1- الامم المتحدة
2- المنظمات والهيئات العالمية
3- الادارة الامريكية
4- المحكمة الدولية
5- دول ترى ان ما يجري في دارفور ماساة انسانية مع استنفار مجهودات كل المنظمات والمؤسسات والهيئات والروابط والجمعيات الدارفورية.
وطالبنا بالاتي:
1- وصف ما يجري في دارفور بالابادة الجماعية.
2- تدخل دولي سريع يتماشى مع الوصف القانوني للابادة الجماعية .
3- محاسبة مرتكبي جرائم الابادة الجماعية.
4- تجريد مليشيات الجنجويد من السلاح.
5- محاولة استدباب الامن في الاقليم.
6- تقديم الغذاء والدواء للجوعى والمرضى في معسكرات التشريد بالداخل واللاجئين في تشاد
7- التفاوض بمسئولية لانهاء الازمة.
بعدها جاء مقترح الاتحاد الافريقي الذي يقول حل افريقي لمشكلة افرقية وكنا نعارض ذلك بشدة لاسباب كثيرة اهمها ان الابادة الجماعية جريمة ضد الانسانية فيجب تحريك جموع الانسانية ضدها, وان الاتحاد الافريقي وليد جديد لا يملك الامكانات اللازمة ولا الخبرة الكافية للتعامل مع ازمة كهذه واشياء اخرى.
والآن شبه التدخل الدولي الذي معنيُ بحماية الروح الدافورية نرحب به وندعمه وندعم كل مجهودات الامم المتحدة والهيئات والمنظمات العالمية الاخرى لانها رجعت لنفس خط منظمتنا وسوف ندعم ذلك بشدة , خاصة وان المنظمة الآن أُعتمدت ضمن ادوات المحكمة الدولية في مجال الاستشارة و الشهادة , وسوف يكون اول اجتماع مع محاميي المحكمة الدولية يوم الاربعاء الموافق 18/01/2006 بالمقر الرئيسي للمنظمة بولاية نيوجرسي .
ونريد هنا ان نزج بنداء للاخ د. لام اكول وزير الخارجية السوداني بان لا يكون السائل الملمع لوجه هذا النظام .

مشروع اعادة تعمير وتأهيل دارفور Darfur rehabilitation project, Inc.