استؤنفت فى 16/01/2006 جولة المفاوضات السابعة بين حركة / جيش تحرير السودان و حركة العدل و المساواة والحكومة السودانية , حيث لم تشهد المفاوضات جلسة رسمية حتى الآن فى ملفات التفاوض الثلاث , كما لم يعلن عن جلسة بعد , ولم يصل حتى الان لمقر التفاوض الكثير من أعضاء المجتمع الدولى من الوسطاء و الشركاء و المراقبين و المسهلين , هذا وقد قدم الوسيط فى اجتماعه الامس مع الحركتين استفسار مفاده أنه اذا كان للحركتين طرح آخر او تعديل للمقترحات التي قدمت في رؤيتهما المشتركة لحل أزمة السودان فى دارفور , ولقد اكدت الحركتان تمسكهما برؤيتهما المشتركة و التي عبرت عن المطالبة بحق مشروع لانسان الهامش الذى سحقه المركز منذ خروج المستعمر الاجنبي عام 1956 م , وقد بلغ هذا السحق مداه فى الابادة الجماعية التى مورست في جبال النوبة و النيل الازرق و الجنوب و ما زالت فصولها تجري بدارفور , وقد أكدت الحركتان ان حل الازمة عبر هذه المقترحات سيعمل على تعضيد وحدة السودان و انتشاله من على حافة الانهيار و التفكك التى أوصلته اليها نخبة الشمال و الوسط التى ادارت البلاد بعقلية استعلائية و اقصائية ترفض الاعتراف بالآخر , و بالتعدد الثقافي و الاثني و الديني الذى تذخر به البلاد , وما ممارسات النظام هذه الايام بالعاصمة القومية من حملات اعتقالات , و ترحيل قسري استهدفت انسان الهامش و الذى يعتبر النظام تواجده بالعاصمة القومية مظهر سلبي الا ابلغ دليل .
و من ناحية أخرى , وفى خرق واضح لجميع الاتفاقيات و البروتوكولات الموقعة مع الحكومة , ما زالت تواصل حشد قواتها و مليشيات الجنجويد بمنطقة غرب دارفور حيث افادت مصادر الحركة ان مليشيات الجنجويد قد عمدت الى حفر خنادق كبيرة تحت أشجار المانجو بمنطقة وادى كاجا , وذلك ضمن استعداداتها للاغارة على الجارة تشاد مدعومة بقوات المعارضة التشادية التى دربتها و سلحتها الحكومة السودانية فى محاولة يائسة منها لتصدير ازماتها الداخلية , كما تدين الحركة هجوم مليشيات الجنجويد المدعومة بقوات حكومية على منطقة اولاد أمين مما اسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى و الجرحى بينهم أطفال و نساء .
و عليه , تحذر حركة/ جيش تحرير السودان نظام الخرطوم من الاستمرار فى خرق اتفاقية وقف اطلاق النار , حرق القرى ونهبها , الاغتصاب و التقتيل و القتل لانسان دارفور , الامر الذى سيدفع بالحركة للنظر فى تجديد بروتوكول وقف اطلاق النار و الذى يجدد حتى الآن بصورة تلقائية كل خمس واربعون يوما منذ تاريخ التوقيع عليه , وذلك للتدخل لحماية أرواح المواطنين و ممتلكاتهم , كما تناشد المجتمع الدولى و منظوماته الأممية بالضغط على نظام الخرطوم لإجباره على احترام جميع الاتفاقيات الموقعة معه و التفاوض دون مماطلة او تسويف , بهدف الوصول لسلام شامل و دائم و عادل لحل الازمة .
عصام الدين الحاج
الناطق الرسمي بإسم وفد التفاوض
حركة / جيش تحرير السودان
أبوجا – نيجيريا
17/01/2006
هاتف : 002348065798557
ثريا : 008821633351158
بريد الكتروني : [email protected]