قال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي باتريك مازيمباكا ان السودان «سيجد نفسه مرغماً على قبول قرار افريقي سيقضي بتسليم مهمات الامن والسلم في دارفور الى الامم المتحدة».
ونقل موقع «سودان تريبيون» الالكتروني عن مازيمباكا قوله «ان السودان عضو الى جانب 53 دولة في مجلس السلم والامن الافريقي الذي صوت على قرار نشر القوات الدولية، وليس امام الخرطوم سوى قبول القرار». وبرر تخلي الاتحاد الافريقى عن دوره بـ «اسباب مالية ولوجستية، اذ تحتاج القوة الافريقية الى 17 مليون دولار في الشهر، وهو ما لا يمكن توفيره».
في هذا الوقت، اعتبر ديبلوماسيون ان تولي السودان رئاسة الاتحاد الافريقي في الدورة المقبلة التي تلتئم في الخرطوم من 22 الى 24 الشهر الحالي «بات أمراً صعباً للغاية»، واضافوا ان «رئاسة الاتحاد تعني مسؤولية الامن والسلم، لكن الحكومة السودانية طرف في نزاع دارفور وتفتقد الحيادية، ما يعني ابقاء الرئاسة لنيجيريا».
الى ذلك كشفت مصادر متطابقة في «حزب الامة» المعارض و «حركة تحرير السودان» عن اتصالات بين عدد من القوى السياسية بغرض تكوين جبهة وطنية عريضة للحفاظ على وحدة السودان وسلامة اراضيه، الى جانب تحقيق التحول الديموقراطي. وقال المتحدث باسم رئاسة الحركة محجوب حسين ان حركته اطلقت مبادرة لتكوين جبهة وطنية تعمل من أجل تأمين الوحدة، مبيناً ان «مشاورات اولية تمت اخيراً في العاصمة الليبية طرابلس بين عدد من القيادات السياسية بينهم الامين العام لحزب الامة عبد النبي علي أحمد ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي علي محمود حسنين قطعت شوطاً مهماً باتجاه توحيد الرؤى حول الجبهة الوطنية».