الخرطوم - اسمرا- مزدلفة محمد عثمان
تضع جبهة الشرق امام الامم المتحدة و الوسيط اليبي اليوم مطالب صريحه للمبادرة بالتدخل لايقاف حالة التوتر القائمة حول همشكوريب ، فيما بات راجحا تأجيل مفاوضات طرابلس التي كان مقررا عقدها غدا بين الحكومة والفصائل المسلحة بشرق السودان والرامية للحيلولة دون فتح جبهة مواجهات دامية بالمنطقة.
وجددت جبهة الشرق اتهامها للحكومة بتعمد اشعال الشرق وافتعال معارك من شأنها تعقيد الاوضاع واحالة المنطقة الي ساحة حرب وقالت علي لسان نائب امينها العام عبدالله كنه ان الموقف بشكله الراهن يتطلب اظهار الحكومة موقفا شجاعا تعلن فيه عدم رغبتها الجلوس علي طاولة التفاوض بالقدر الكافي من الجدية ، وكشف كنة في حديث ل ( الصحافة ) من اسمرا الاتجاه لمخاطبة الامم المتحدة والسفاره الليبية في اسمرا مع الاتصال المباشر بالوسيط الرئيس في المفاوضات الزعيم الليبي سليمان الشحومي ودعوتهم الي العمل الجدي لحمل الحكومة علي سحب قواتها المتمركزه حول همشكوريب مشيرا الي ان مواطني المنطقة يعيشون حالة من الرعب الدائم بسبب التوتر الامني الناجم عن اشتباكات مسلحة دارت الاربعاء الماضي في المنطقة ،قالت جبهة الشرق ان القوات الحكومية تسببت فيها بعد تحريضها نحو 150 من ابناء البجا الموالين واسنادهم بثلاث الوية لدخول المنطقة والاشتباك مع مسلحي جبهة الشرق بنحو اوقع عشرات القتلي والمصابين .غير ان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اكد وفقا لتقارير صحفية سابقة ان الجيش الحكومي لم يدخل همشكوريب واشار الي ان القوات المسلحة كانت جاهزة لاستلام المدينة من الجيش الشعبي لتحرير السودان في التاسع من يناير وفقاً لاتفاقية السلام وبقيت في مواقعها بعد أن طلبت الحركة الشعبية مهلة اضافية لاكمال الانسحاب واكد إن أعداداً من مواطني المنطقة دخلوا همشكوريب بعد ان علموا ان الجيش سينسحب من المدينة وأصطدموا ببعض القوات التابعة لمؤتمر البجا،.. بينما قال المبعوث الخاص لامين عام الامم المتحدة في السودان يان برونك في وقت سابق ان القوات الحكومية تملك الحق في دخول همشكوريب بعد مغادرة قوات الحركة الشعبية ،.
ولكن عبد الله كنه رفض الاعتراف بتلك الاحقية وشدد علي ان فصائل البجا متمركزة بدورها داخل همشكوريب بالترافق مع قوات الحركة ولا يمكنها مغادرة المدينة ، متهما الحكومة بانتهاج لعبة تقسيم الادوار بين القيادات السياسية والعسكرية لتنشغل قيادات جبهة الشرق عن المفاوضات وتبدو بمشهد الغير حريص علي حضور الجولة واكد عبدالله ان زعامات الجبهة كانت اتفقت مع الامم المتحده علي تسهيل المغادرة الي طرابلس في الرابع عشر من يناير الحالي علي متن طائرة خاصة الا ان تفاقم الاوضاع لي الارض حال دون الخطوة مشيرا الي ان القيادات العسكرية لجبة الشرق اطلعت مبعوثة الامم المتحدة جوديث امس في همشكوريب علي طبيعة الموقف فيما تتصل المحاولات اليوم وفقا لكنه لتعرية ما اسماه بممارسات الحكومة الهادفة الي خلق حالة جنجويد اخري بشرق السودان مشددا علي اهمية ادانة القذافي لتصرفات الحكومة والالتفات الي حالة الخلل الحادث بالاراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشرق واستبعد كنة عقد المفاوضات بطرابلس في موعدها المضروب غدا لكنه ابدي استعدادا لافتا للجلوس علي الطاولة متي ما هدأت الاوضاع وتراجع الجيش من المواقع حول همشكوريب .بينما كانت الحكومة اكدت علي لسان رئيس وفدها المفاوض كمال عبيد الاستعداد للمغادرة الي طرابلس والمشاركة في في المحادثات المصيرية