د. عليش ل(أخبار اليوم) يجب تفويت الفرصة على من يريدون (الاصطياد فى الماء العكر ) والداعين للتفرقة بين شعبى وادى النيل
القاهرة .. أخبار اليوم .. نادية عثمان مختار
أكد السفير سمير حسنى مدير ادارة افريقيا والسودان فى الجامعة العربية حرص الجامعة على دعم كل مامن شأنه ارساء دعائم الاستقرار فى السودان ، والاسهام ايجابا فى دفع عجلة النماء والرخاء لصالح شعب السودان . جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفى الذى اجراه الدكتور سمير عليش الامين العام لمنتدى مصر والسودان بالسفير سمير حسنى أمس .
كما قال عليش ان السفير حسنى قد أكد استعداد الجامعة لاستضافة الاجتماع الخاص باللاجئين السودانيين فى السادسة من مساء اليوم ، حيث تقرر عقد اجتماع هام يقيمه المركز الوطنى لمساندة المنظمات الاهلية للسكان والتنمية بالاشتراك مع المنتدى الأهلى لمصر والسودان بمقر الجامعة العربية بالقاهرة للتباحث حول مشكلة اللاجئين ولوضع اليآت التحرك الفورى لمواجهة تداعيات احداث المهندسين حيث يرتكز الاجتماع على محورين أساسيين هما اولا سبل الأغاثة والرعاية للمتضررين ، وثانيا صيانة وتنمية العلاقات الشعبية السودانية.
واعترف عليش فى تصريح خاص ل(أخبار اليوم) بفشل من اسماهم ب( الجميع) بمافى ذلك المنتدى فى منع حدوث كارثة المهندسين الا انه قال( ولكن لابد لنا الان من وضع المعالجات بشكل عاجل لتدارك تداعيات الاحداث المؤسفة) ، مشيرا الى ان هذا الاجتماع سيكون نقطة انطلاق حقيقى لمنظمات المجتمع المدنى للاسهام بفاعلية فى هذا الصدد .
واوضح د. عليش انه كان ومازال ضد اطلاق لقب (لاجئ) على المواطن السودانى فى مصر ، وقال (فلتسميه منظمة الهجرة لاجئا ولكنه فى مصر مواطن سودانى ويجب ان يعامل على هذا الاساس من قبل كافة الجهات المعنية ) وقال كون المواطن السودانى يطلب حق اللجؤ فهذا امر يخصه ولكننا فى المنتدى نراه سودانيا فى المقام الاول ونرحب به سواء بقى فى القاهرة او هاجر الى استراليا او عاد الى الخرطوم .
واضاف بالقول نحن نعتبر السودانى نازحا الى الشمال هربا من ظروف الحرب او اى ظروف اخرى لكنه نازح الى جزء من بلاده كما نزح المواطن المصرى فى عام 1976م على سبيل المثال هربا من الحرب ، مؤكدا بذلك على اهمية العلاقات الشعبية وتمتينها بين البلدين ، منبها على ضرورة تفويت الفرصة على من يريدون (الاصطياد فى الماء العكر ) والداعين للتفرقة بين شعبى وادى النيل .
من ناحيته اكد القطب الاتحادى البارز ميرغنى مساعد على اهمية عقد هذا الاجتماع باعتباره اولى خطوات بحث المعالجة الحقيقة لازمة اللاجئين ، واعرب عن تفاؤله فى ان يثمر الاجتماع عن نتائج ايجابية تصب فى مجملها فى رفع الضرر عن اللاجئ السودانى ، والمساهمة فى ايجاد الحلول الناجعة للازمة الحالية .
كما اكد على اهمية ترابط الشعبين فى الوقت الراهن لاجتياز هذه المحنة بسلام تاكيدا على عمق الروابط التى يجب ان لاتنفصم عراها بين البلدين الشقيقين.