اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

مصادر دبلوماسية: قلـق بخصـوص امكـان تولـي السودان رئاسة الاتحــاد الافريقـي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
13/1/2006 5:49 م


القاهــرة:عبد الناصــر الضــوي
تواجه افريقيا حاليا امكانية تولي احدى أسوأ حكوماتها سمعة رئاسة الهيئة التي تهدف الى ضمان شيوع السلام والديمقراطية في انحاء القارة كما لو أن القارة لا تواجه ما يكفي من تشويه في الصورة.
وبعدما حقق السودان بالفعل نصرا دبلوماسيا باستضافة قمة الاتحاد الافريقي القادمة المقررة في 23 و24 يناير كانون الثاني الجاري ستكسب الخرطوم وضعا أفضل اذا تولت أيضا الرئاسة الدورية القادمة للاتحاد الذي يضم في عضويته 53 دولة وفقا لما يمليه النظام الاساسي.
وأورد تقرير نقلته وكالة رويترز أنه يمكن لحكومة الرئيس عمر البشير ان تستغل ذلك لتغيير الصورة السيئة المنتشرة عنها في الخارج بسبب الصراعات داخل وخارج الحدود السودانية خاصة بسبب الحرب في منطقة دارفور بغرب البلاد لكن امكانية تولي السودان رئاسة الاتحاد الافريقي تثير مخاوف منتقدين كثيرين يعتبرون هذا البلد أحد أسوأ السفراء المحتملين لافريقيا كما يخشون أن يؤدي ذلك الى تجاهل عملية السلام في دارفور ويأمل المنتقدون أن تتمكن القوى الدبلوماسية الكبرى في القارة مثل جنوب افريقيا ونيجيريا من العثور على مرشح أكثر ملائمة.
وقال ديفيد موزيرسكي الخبير بشؤون السودان والذي يقيم في نيروبي اذا تولى السودان رئاسة الاتحاد الافريقي فذلك يعني انه يحصل على مصداقية ولكن للاضرار بالاتحاد مضيفا بأنه كانت حكومة السودان أحد أسوأ مدبري انتهاكات حقوق الانسان في قارة افريقيا على مدى العامين الماضيين.
وتعد دولة تشاد المجاورة التي تتهم السودان بدعم المتمردين الذين يسعون للاطاحة بالرئيس ادريس ديبي هي الدولة الوحيدة التي تشن حملة صريحة مضادة للخرطوم.
وقال ديبي ان جارا عدوانيا مثل السودان غير قادر على استضافة القمة المقبلة للاتحاد الافريقي ناهيك عن ان يكون الرئيس القادم للاتحاد الافريقي ويريد ديبي ان يظل الرئيس الحالي للاتحاد الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو في منصبه.
وقال وزير الاتصالات التشادي هورماجي موسى دوجمور لرويترز ان ديبي يعتزم مقاطعة القمة رغم ان مبعوثا من بلاده سيحضر اذا لم نتمكن من الغاء القمة والا فسنقطع العلاقات.
وهدد المتمردون الذين يقاتلون حكومة الخرطوم في دارفور بالانسحاب من محادثات السلام التي يرعاها الاتحاد الافريقي في العاصمة النيجيرية ابوجا اذا تولى البشير رئاسة الاتحاد وهو ما زاد من حدة الجدل المثار.
وتشعر جماعات حقوق الانسان بالغضب ايضا من امكانية تولي البشير رئاسة الاتحاد والخرطوم متهمة بدعم ميليشيا الجنجويد التي شنت حملة من أعمال الاغتصاب والقتل والسلب ضد المدنيين في دارفور وصفتها واشنطن بانها ابادة جماعية.
وقال بيتر تاكيرامبودي مدير فرع أفريقيا بمنظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) ومقرها الولايات المتحدة ينبغي على الاتحاد الافريقي الا يكافيء رعاة الجرائم ضد الانسانية.
واضاف كيف يمكن للاتحاد الافريقي ان ينظر اليه بوصفه وسيطا يتمتع بالمصداقية في دارفور اذا كان أحد الطرفين المتحاربين يستضيف قمته ويتولى رئاسته أيضا.
وللاتحاد الافريقي بعثة مكونة من نحو سبعة الاف جندي يراقبون وقفا هشا لاطلاق النار في دارفور ولذا فمن شأن تولي السودان رئاسته أن يضع حكومة الخرطوم في موقف محير.
وقال المحلل باتريك سميث من نشرة افريكا كونفيدنشال والمقيم بالمملكة المتحدة سيكون ذلك أمرا محيرا وغير مسبوق الى حد بعيد.

واضاف ان البشير سيرغب في ابقاء البعثة ضعيفة وصغيرة الحجم ولذا فسيدخل في مواجهة مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ألفا عمر كوناري الذي يريد تعزيز البعثة.
ويقول دبلوماسيون ان هناك قدر كبير من عدم الارتياح في دول ما وراء الصحراء الكبرى تجاه فكرة تولي السودان رئاسة الاتحاد حيث تتحدث بعض البلدان فيما بينها حول دول بديلة رغم وجود كتلة مؤيدة للسودان في الشمال الافريقي المسلم.
غير ان القوتين الاقليميتين الرئيسيتين المتمثلتين في جنوب افريقيا ونيجيريا التي تراس الاتحاد حاليا لا ترغبان في ان ينظر اليهما على أنهما تؤثران في باقي القوى. ويضيف الدبلوماسيون انه فيما تسري شائعات قبل القمة الا انه لم يظهر حتى الان اجماع حول مرشح اخر.
وقال برينس ماشيلي من معهد دراسات الامن في بريتوريا سيكون من الصعب على رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي الا يسمحوا للسودان بتولي الرئاسة مشيرا الى أن الزعماء الافارقة يتسمون بالدبلوماسية في التعامل مع القضايا الحساسة ولن يثيروا القضايا المتعلقة بحقوق السودان.
وتكمن احدى المشكلات في الافتقار الى الوضوح بخصوص قواعد الاتحاد الافريقي فالدولة المضيفة عادة ما تتولى الرئاسة ولكن ذلك غير ثابت.
وقال سيفاماندلا زوندي مدير فرع أفريقيا بمعهد الحوار العالمي وهو مؤسسة بحثية مقرها جوهانسبرج الشيء المناسب هو أن يعمل الاتحاد الافريقي على وضع معيار للرئاسة التي يفترض أن تكون مثالا على كل ما يدور حوله الاتحاد خاصة في وقت تحاول فيه افريقيا ايجاد مكان لها على الساحة الدولية وتظهر ان ذلك ليس عملا جرت عليه العادة.
ويتجنب السودان نفسه تسليط الضوء على القضية وينفي السودان رعاية العنف في دارفور ويقول ان اتفاق السلام التاريخي الذي وقع بين الشمال والجنوب العام الماضي يظهر المؤهلات التي يتمتع بها.
وقال محللون ان السودان بهذه الطريقة يقلل من الاثر السلبي الذي قد ينعكس عليه اذا تم تخطيه من رئاسة الاتحاد الافريقي رغم كونه الدولة المضيفة.
ويدرك جيران تشاد مدى الارتباك الذي يمكن ان تسببه رئاسة السودان للاتحاد الافريقي ولكنهم يتجنبون اتخاذ موقف علني متشدد.
وقال كوسمي ارونا المتحدث باسم وزارة الخارجية في بنين ملخصا الموقف معارضة تشاد لاستضافة السودان لقمة الاتحاد الافريقي غير ذات جدوى ليس من الصواب أن تملي موقفا على الدول الاخرى.
ولكنه اضاف ما دامت مشكلة دارفور قائمة فلا يبدو لي ان السودان في وضع يسمح له بتولي مصير الاتحاد الافريقي.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved