بميزانية السلام الحكومة السودانية تنجح في صناعة جنجويد جديد وتوفق في إخراج معركة دامية في همشكوريب
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 13/1/2006 4:53 م
كسلا / القاهرة : عثمان إبراهيم12/1/2006م
أفاد مصدر مطلع في ولاية كسلا ان الحكومة السودانية " نجحت" بعد " مجاهدات " كثيرة ، " ودفعيات " أكثر رصدت لها ميزانيات ضخمة ، نجحت في صناعة معركة دامية دارت رحاها يوم أمس الاربعاء 11/ يناير الجارى ، علي ساحة " مدينة همشكوريب" التي تقع تحت سيطرة قوات جبهة شرق السودان ،ووضعت تلك المعركة أوزارها بعد هزيمة القوات / الصنيعة ، أو القوات الصديقة كما تسميها الحكومة ، لكن ظل وزر واحد شاخص حتي الان ، وهو وزر الفتنه القبائلية التي ذكتها الحكومة بعد أن جندت لها " قوات صديقة " ظلت تنفق عليهم لا كثر من عامين ، وقامت بأعداد وتدريب هذه القوة ووضعت علي رأسها الرائد / محمد عيسى وهو ضابط في الجيش الحكومى ومن أبناء " همشكوريب" !. بالرغم من حديث الحكومة عن " ثقافة السلام " و" مساعي السلام" إلا ان " ميزانية السلام " كما اطلقت عليها الحكومة والتي تمت أجازتها في نوفمبر من العام 2004م كانت علي حد تعبير ذات المصدر - ميزانية " لرشاوى السلام " – حيث وضعت تحت تصرف ضباط من الامن السودانى ، و كانت تصرف لبعض المتعاونين بهدف زعزعة الترابط الاجتماعي وخلق واجهات مصطنعة لتقوم بدور شق الصفوف و تمزيق النسيج الاجتماعى ، ليس في شرق أو غرب السودان فقط ، بل في أي موضع يتوقع أن يتنى أهله خطاب مناهض للمسلك الرسمي فيما يتعليق بحقوق الموطنة . الشاهد أن الحكومة " تمكنت" فعلا من تجنيد مجموعة - ذات غرض - من أبناء البجا ودعمتهم بالمال والسلاح والمركبات ، و"وفقت " في إنتاج " معركة همشكوريب " المؤسفة يوم أمس الأربعاء ، لكن الم يكن من الاجدى أن توظف حكومتنا " الرشيدة" كل هذه الامكانات لا نجاز سلام حقيقى وعادل ؟ أم ان الافضل أن تطل " حكومتنا " علي شرق السودان ، مثل "نيرون" ، وتستمتع برؤية السنة اللهب المتصاعدة من النيران التي اشعلتها ؟!