وعبر البيان عن دهشة الخارجية المصرية لعدم تضمين ذلك التصريح حقائق موضوع الاعتصام حيث لم يشر الى التعنت الذى أبداه المعتصمون حيال المقترحات العديدة التى قدمت لهم لفض الاعتصام سلميا.
وذكر أن التصريح لم يشر الى حقيقة أن السلطات المصرية تصرفت خلال الاشهر الثلاثة للاعتصام بحكمة وصبر حرصا منها على مصالح اللاجئين وهو ما اعترفت به المفوضية نفسها فى اشاداتها المتكررة بالمعاملة الطيبة التى تقدمها مصر للاجئين الذين يعيشون على أراضيها عامة وللسودانيين بصفة خاصة.
وأوضح البيان أنه سبق عملية فض الاعتصام بذل جهود حثيثة على مدى ساعات طويلة لاقناع المعتصمين لاخلاء المكان طواعية مع تقديم كافة التسهيلات لهم للقيام بذلك مضيفا أن هذا الأمر قوبل بالرفض العنيف من جانب المعتصمين مما استدعى التدخل من جانب قوات الامن كما وطلبت وزارة الخارجية المصرية مفوضية شؤون اللاجئين خلال مدير مكتبها بالقاهرة بايضاح جميع الحقائق والملابسات المرتبطة بهذا الموضوع.
الجدير بالذكر أن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة فى مصر السفير سليمان عواد أعرب فى وقت سابق عن أسف بلاده لسقوط ضحايا من اللاجئين سودانيين خلال تفريق قوات الأمن المصرية للمعتصمين وقال انه كان يأمل أن يفض المعتصمون اعتصامهم بعد المشاورات المعنية التى شارك فيها مسؤولون سودانيون وآخرون من المفوضية العليا لشئون اللاجئين الا ان المفوض السامي لشؤون اللاجئين السيد انتونيو عوتيريس كان قد عبر عن صدمته العميقة وحزنه لما وصفه بالاحداث المأساوية التي وقعت أمس في القاهرة وراح ضحيتها عدد من الاشخاص دون أى مبرر لمثل هذا العنف معربا عن تعازيه ومواساته لكل عائلات الضحايا والجرحى.