وجاءت تصريحات الترابي في مقابلة مع الـ "بي بي سي" في إطار احتفال السودان بمرور خمسين عاما على حصوله على الاستقلال.
ويعتبر الترابي المؤيد لتبني تطبيق الشريعة الإسلامية قانونا في البلاد شخصية مثيرة للجدل في المسرح السياسي السوداني، وأمضى معظم فترة الخمس سنوات الماضية رهن الاعتقال.
وكان الترابي في السابق زميلا مقربا من الرئيس عمر حسن البشير، لكنه خسر في صراع على السلطة معه عام 1999.
وقد أطلق سراح الترابي مرة أخرى في يونيو/حزيران 2005 بعد سجنه بتهمة الضلوع في مخطط انقلابي.
وكان عدة آلاف من الجنود التابعين للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة قد أرسلوا إلى لسودان لتهدئة التوترات الحاصلة وتشارك فيها ميليشيا ومسلحون متمردون.
ويرابط أكثر من 6000 من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور غربي السودان الذي بدأ فيه الصراع عام 2003.
وقد أسفر الصراع في دارفور عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وتشريد أكثر من مليوني شخص.
واتهمت أطراف دولية الحكومة السودانية والميليشيا العربية المسماة "الجانجاويد" باتباع سياسة منهجية ضد السكان السودانيين المسلمين من أصل إفريقي.
وكانت سنوات طويلة من الصراع قد هيمنت على البلاد منذ استقلاله، رغم أن الحرب الأهلية في الجنوب قد تم وضع نهاية لها باتفاق سلام عام 2005.
قمة إفريقية
على صعيد آخر يجتمع زعماء الاتحاد الإفريقي في "لاغوس" عاصمة نيجيريا لدفع محادثات السلام المتعلقة بالصراع في إقليم دارفور نحو الأمام.
وقد التقى اليوم مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص بدارفور "سالم أحمد سالم" بالرئيس النيجيري والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي "أولسيجان أوباسانجو" لمناقشة الوضع في دارفور قبل انعقاد قمة مصغرة للاتحاد في ليبيا يوم الأربعاء المقبل.