أديس أبابا -
أجرى وزير الداخلية التشادي أحمد علام محادثات في أديس أبابا مع رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي ومع عدد من المسؤولين في الاتحاد الافريقي تركزت حول الخلاف القائم بين السودان وتشاد.
ونقل المسؤول التشادي رسالة خطية من الرئيس التشادي إدريس ديبي الى زيناوي تضمنت دعوة إثيوبيا للعب دور في حل الخلاف بين السودان وتشاد. وأكد ميليس أن إثيوبيا ستبذل كل ما في وسعها من أجل تسوية الخلافات التي احتدمت بين الجانبين، مشيراً الى أنه يمكن تحقيق نتائج إيجابية إذا تحلى الطرفان بضبط النفس لفض النزاع بينهما.
ومن جانبه، أكد علام أن دور إثيوبيا مهم وفعال في حل القضية باعتبارها صديقة لتشاد.
وكشفت مصادر دبلوماسية إفريقية أن المسؤول التشادي التقى مع الفا عمر كوناري مفوض الاتحاد الإفريقي ومسؤول مفوض الأمن والسلام في الاتحاد ومبعوث الاتحاد الإفريقي لحل الخلاف بين البلدين، وأكدت المصادر طلب تشاد نقل اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي من السودان الى مكان آخر احتجاجاً على ما سماه المسؤول دعم السودان لمعارضي الرئيس التشادي. لكن الاتحاد الإفريقي أكد استعداده لإنهاء التوتر بين البلدين رافضاً طلب تشاد نقل القمة الى بلد آخر.
ومن ناحية أخرى، شهدت ساحة المعارضة التشادية تطورات مهمة حيث اتفقت ثمانية تنظيمات معارضة للرئيس التشادي على برنامج حد أدنى وشكلت جبهة متحدة وأعلنت تبنيها خيار إسقاط الرئيس التشادي.
ونفى الائتلاف الجديد اتهامات ديبي للحكومة السودانية، مؤكداً أن المعارضة التشادية خيار وطني. وقال عبدالله عبدالكريم، الناطق الرسمي باسم المعارضة من أجل الديمقراطية والحرية، ان المجموعة المندمجة لديها جيش منظم مسنود من الشعب التشادي قادر على إسقاط الحكم في نجمينا.
وأضاف ان المعارضة تزحف من كل الاتجاهات وإن محاولات التدويل التي يقوم بها الرئيس التشادي لن تطيل عمر نظامه.