وقال عنان انه سيضغط على الرئيس الامريكي جورج بوش بشأن هذا الموضوع عندما يلتقيان الاسبوع المقبل في واشنطن.
وبدأت الامم المتحدة في التخطيط لتشكيل قوة دولية تتسلم الوضع في دارفور من بعثة الاتحاد الافريقي التي ثبت انها صغيرة الحجم وغير مجهزة بالمعدات الكافية لحماية سكان القرى من مقاتلي الميليشيات التي تساندها الحكومة.
واعلنت الولايات المتحدة ان صراع دارفور هو حرب ابادة وضغطت بقوة على الجبهة الدبلوماسية لانهائها وقدمت دعما لوجيستيا لبعثة الاتحاد الافريقي. ويؤيد مسؤولون امريكيون ايضا الانتقال من قوة تابعة للاتحاد الافريقي الى قوة دولية.
لكن مع التزاماتها العسكرية الهائلة في العراق وافغانستان تجنبت واشنطن اتخاذ موقف بشأن تقديم قوات امريكية لمثل هذه البعثة.
وقال عنان الذي يتوجه الى واشنطن يوم الاثنين لاجراء محادثات مع بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس انه سوف يحدد احتياجات البعثة المزمعة والدول التي يريدها ان تقدمها. وقال "هذا سيشمل الولايات المتحدة."
وقال عنان للصحفيين "سيكون عليهم ان يلتزموا بتقديم قوات ومعدات او اذا كانوا لا يريدون ذلك ان يساعدونا في ايجاد قوات ومعدات لكي نستطيع تنفيذ المهمة التي اوكلوها لنا."
وقال عنان ان قوة الامم المتحدة لدارفور سيكون عليها ان تصبح مختلفة تماما عن بعثة الاتحاد الافريقي الحالية.
وقال ان مثل هذه القوة تحتاج لان تثبت للميليشيات وغيرها ممن ينهبون القرى ويهاجمون معسكرات اللاجئين وموظفي الاغاثة الانسانية "ان لدينا قوة قادرة على الرد.. قوة موجودة في كل مكان وقوة ستكون هناك في الوقت المناسب لمنعهم من ترهيب وقتل المدنيين الابرياء."
وقال ان القوة ينبغي ان تكون متنقلة بسرعة كبيرة على الارض كما يكون لديها رصيد جوي حتى تستطيع الرد بسرعة ووقف الهجمات بدلا من الوصول "بعد وقوع الضرر."
واندلعت الحرب الاهلية في دارفور منذ فبراير شباط 2003 بين المتمردين والقوات الحكومية والميليشيات العربية المتحالفة معها. ولقي عشرات الالاف حتفهم واجبر مليونان على الخروج من منازلهم والهرب الى معسكرات تعيسة للاجئين في السودان وتشاد.
Reuters