واشنطن: وكالات
واصلت وزيرة الطرق والمواصلات في حكومة جنوب السودان، ربيكا قرنق، حملة انتقادات شديدة ضد الحكومة السودانية في واشنطن ، متهمة في محاضرتين منفصلتين في «الجامعة الاميركية» و«جامعة جورج تاون»، الحكومة بعدم تنفيذ اتفاقية السلام تنفيذا صحيحاً، وعدم تقديم معلومات دقيقة للجنوبيين حول الثروة النفطية التي توجد في جنوب البلاد.
وتجري ربيكا اتصالات في واشنطن بمعزل تام عن السفارة السودانية في واشنطن، ونقلت الشرق الاوسط امس عن القائم باعمال السفارة السودانية في واشطن، خضر هارون، قوله «لا علم لنا بهذه الزيارة.. ولا علاقة لنا ببرنامجها».
وربيكا هي ثالث مسؤول جنوبي يزور واشنطن ويتعامل معه المسؤولون الاميركيون على اعتبار أنه يمثل «حكومة مستقلة» عن حكومة الخرطوم.
وكان سلفا كير نائب الرئيس السوداني، زار في بداية خريف العام الماضي واشنطن والتقى عدداً من المسؤولين الاميركيين، من بينهم ديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش، لكن السفارة السودانية لم تكن كذلك تعرف شيئاً عن تفاصيل وبرنامج زيارته، ورفض كير ان يستعمل سيارات السفارة في تنقلاته في العاصمة الاميركية، وكان لام كول وعلى الرغم من انه وزير الخارجية ،أبقى بدوره السفارة في واشنطن خارج إطار اتصالاته.
وطبقا للصحيفة، فإن ربيكا اشارت خلال لقاءاتها في العاصمة الاميركية الى أن الجنوبيين يطالبون ان تسند لهم واحدة من سفارتي السودان في واشنطن أو لندن، لكن يبدو ان الحكومة المركزية لا تقبل هذا الاقتراح ، وعلم في واشنطن أن ربيكا طلبت من الاميركيين دعم حكومة الجنوب لكي تتحول «قوات دعم السلام» الدولية الى قوات لحفظ السلام.
وقالت المصادر،حسب الصحيفة، إن ربيكا طلبت صراحة من الاميركيين ان لا تشمل العقوبات المفروضة على السودان جنوب البلاد، وإذا استجاب الاميركيون لهذا الطلب، تكون واشنطن كرست عملياً «تعاملاً انفصالياً» في ظل مشاعر متصاعدة في الشمال تسير في هذا الاتجاه.
وكان يفترض أن يزور واشنطن في الفترة نفسها، مصطفى عثمان اسماعيل، مستشار الرئيس ، بيد أنه لم يستطع الحصول على تأشيرة دخول لاميركا من السفارة الاميركية في الخرطوم.