الحركة تعزو المواجهات الى جهل المواطنين ببنود اتفاقية السلام
الخرطوم : سناء - خالد
دفعت الأمم المتحدة بفريق مشترك من العسكريين والمدنيين الى منطقة جونقلي بولاية أعالى النيل التي عاودها الهدوء عقب أحداث عاصفة راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين وأفراد الجيش الشعبي لتحرير السودان وفيما ينتظر ان يبدأ فريق المنظمة الدولية بالاشتراك مع لجنة نزع السلاح واعادة الدمج تحقيقاً في الأحداث تعهدت المتحدثة الرسمية باسم بعثة الأمم المتحدة راضية عاشوري برفع تقرير عاجل لمجلس الأمن ليتخذ ما يراه مناسباً من عقوبات تجاه المتسببين في الأحداث التي راح ضحيتها ما لا يقل عن الـ «200» حسب تقديرات قوات دفاع جنوب السودان.وقالت عاشوري لـ «الرأى العام» إن فريقاً مشتركاً تابعاً لبعثة الأمم المتحدة هرع بشكل فوري لمنطقة الأحداث وأثمرت جهوده التي بذلها في شكل مساعٍ حميدة عن توقف كامل للصراع.واعتبرت عاشوري الأحداث خرقاً واضحاً لوقف اطلاق النار خاصة بعد اعلان 9 يناير الماضي موعداً نهائياً لدمج الحركات والمليشيات المسلحة وحذرت من تصاعد الأحداث في حالة عدم نزع ودمج هذه المليشيات.وطالبت عاشوري المليشيات المسلحة وقوات دفاع الجنوب باتخاذ موقف واضح من انضمامها لأي من الأطراف لافتة الى ان الجنرال فاولينو ماتيب بعث برسالة للأمم المتحدة أبلغها بانضمامه لقوات الحركة وحول اتهامات قوات دفاع الجنوب بتحامل المنظمة الدولية عليها ردت عاشوري بأن قوات المراقبة العسكرية لم تكن موجودة في منطقة الصراع وان الأمم المتحدة ليست لها مصلحة في ان تتحامل على أحد وليس لها تفويض عسكري لفك الاشتباكات باستخدام القوة وانما تعمل فقط على مراقبة الأوضاع أو بذل المساعي الحميدة للتوفيق بين اطراف النزاع.ونبهت عاشوري الى ان البعثة سترفع تقريراً لمجلس الأمن بشأن هذه الخروقات لينظر ما يراه مناسباً في مثل هذه المسائل.