وتسير خطوات الامم المتحدة على نحو بطيء فيما يتعلق بنشر حوالي عشرة الاف جندي لمراقبة وقف اطلاق النار في الجنوب بين الخصوم السابقين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة الاسلامية في الشمال.
وقالت راضية عاشوري المتحدثة باسم الامم المتحدة "اندلعت اشتباكات بين عناصر من قوات دفاع الجنوب السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان." وقوات دفاع الجنوب السوداني هى اكبر الميليشيات الجنوبية التي تحالفت مع الشمال وحاربت ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الحرب الاهلية.
وفي الشهر الماضي وقع بولينو ماتيب قائد قوات دفاع الجنوب اتفاقا لدمج قواته مع جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكن احد زملائه وهو القائد جوردون كونج عبر عن معارضته لهذه الخطوة مما اثار الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا.
ونص اتفاق السلام في الجنوب على اقامة جيشين منفصلين للشمال والجنوب وقال انه يتعين على جميع الجماعات المسلحة الاخرى الانضمام لاي من الجيشين خلال عام واحد.
كما منح الاتفاق الحق للجنوبيين في اجراء استفتاء على الانفصال في غضون ستة اعوام من انهاء الحرب التي حصدت ارواح مليوني شخص وشردت اربعة ملايين اخرين.
ولم تستطع عاشوري تأكيد العدد المحدد لقتلى الاشتباكات التي دارت على مدى الايام القليلة الماضية لكنها قالت ان الامم المتحدة ساعدت في اجلاء 14 مصابا من جونقلي. وقد انتهت الاشتباكات الان.
وجونقلي منطقة ذات اهمية استراتيجية وموقع مشروع قناة جونقلي المزمع الذي يهدف الى الحيلولة دون تبديد مياه نهر النيل في المستنقعات والحفاظ على مياهه من اجل المناطق الصحراوية الواقعة الى الشمال.
وقال ماتيت للصحفيين يوم الاثنين ان سبعة على الاقل قتلوا لكنه نفى ضلوع عناصر منشقة من قوات دفاع الجنوب في القتال مضيفا انه مجرد نزاع قبلي على المياه والماشية.
وقال ماتيب "انه لا توجد قوات مع جوردون كونج." واضاف "انه في الخرطوم والمخابرات العسكرية الشمالية تزوده بالاسلحة والافراد لحمايته."
وقال ماتيب ان ما تقوم به المخابرات العسكرية الشمالية يثير الشكوك في رغبتها في الحفاظ على وحدة السودان.
Reuters