عقد السيد يان برونك, المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة في السودان , فى زيارته الرابعة لمقر التفاوض منذ بدء هذه الجولة التفاوضية , يوم السبت الموافق 2006.02.04 بمقر المفاوضات بمدينة أبوجا النيجيرية , و بحضور الدكتور سالم احمد سالم , اجتماعا ضم وفد كل من حركة/جيش تحرير السودان , حركة العدل و المساواة , و الحكومة السودانية .
وفي كلمة الحركة في ذات اللقاء , و التى تفضل بتقديمها م. عبد الجبار دوسة, كبير مفاوضي وفد الحركة , و رئيسه بالانابة , جاء فيها ان العالم كله قد شهد المأساة التى تدور فصولها بدارفور , و يشهد الآن بأننا صناع سلام عبر صبرنا على مفاوضات تصر الحكومة على عرقلتها , وجذب كوابحها , بتعنتها و تشددها و عدم رغبتها فى الوصول للسلام المنشود , الذي يحقق الامن و الطمأنينة , و وضع حد لمعاناة النازحين و اللاجئين و المشردين ليعودوا الى ديارهم و حياتهم الطبيعية .
و نصح الحكومة بالاتعاظ و الاستفادة من تجارب السودان مع الشرق , جبال النوبة , النيل الازرق و الجنوب , و أفاد ان التقدم الكبير الذي حدث بهذه الجولة هو توحد الحركة مع حركة العدل و المساواة فى موقف تفاوضي مشترك , و رؤية تفاوضية واحدة , روعي اتساقها و الحلول التى تقدمها مع الاتفاقيات السابقة , مع استيعابها لدور المجتمع الدولي كشاهد و ضامن لاتفاقية نيفاشا , و التى اقر اعلان المبادئ الموقع بين الحركة و حركة العدل و المساواة من جهة , و الحكومة السودانية من جهة ثانية , على انها خطوة فى طريق السلام , كما ارتكزت الرؤية المشتركة على وجوب تحقيق رغبات و طموحات الشعب السوداني عامة و نيل شعب دارفور خاصة لحقوقهم العادلة و المشروعة , و ان تجعل من السودان وطنا يسع الجميع وفق تعدده الاثني و الثقافي و الديني , ليغدو وطن يحافظ على وحدة القارة , وليس مثيرا للمشاكل و المتاعب لجيرانه , و على الا تفرز الحلول التى يتم التوصل اليها نتائج سالبة يكون لها تداعياتها الاقليمية , ولقد ركزت الحركة على انسجام تلك الرؤية المشتركة مع رغبة المجتمع الدولي في تحقيق السلم و الامن , بينما نجد ان الحكومة تنطلق فى رؤيتها للحل السياسي لأزمة السودان في دارفور من حسابات الربح و الخسارة المبنية على تشبثها بالسلطة و الخوف من فقدانها .
و لإختيار الحركة استراتيجيا للتفاوض كوسيلة لحل أزمة السودان في دارفور , و للدفع بالعملية التفاوضية و تحريكها , ظل جهد الحركة منصبا على البحث الدائم عن مقترحات تدفع بها على طاولة التفاوض , ولكنها تواجه دائما بالرفض الحكومي .
هذا , وقد أكدت الحركة التزامها بكل الاتفاقيات التى وقعت مع الحكومة , مع السعي لتحقيق اتفاق سلام نهائي شامل و عادل , يمكّن من تحقيق وطن يجد فيه المهمشون و المقصيّون موقعهم .
عصام الدين الحاج
الناطق الرسمي بإسم حركة / جيش تحرير السودان
ابوجا – نيجيريا
05 / 02 / 2006
هاتف : 002348065798557
ثريا : 008821633358115
بريد إلكتروني : yahoo.com@esamdarfur