عقد السيد يان برونك لقاء مع وفد حركة / جيش تحرير السودان يوم السبت الموافق 2006.02.04 بمقر المفاوضات بمدينة أبوجا – نيجيريا , و لقد افتتح الجلسة السيد كبير مفاوضي الحركة و رئيس وفدها بالانابة م. عبد الجبار دوسة , مرحبا بالسيد برونك و مثمنا جهده و اهتمامه بحل قضية السودان في دارفور .
كما أجاب السيد م. عبد الجبار على التساؤلات التى طرحها السيد برونك , و أبان ان حركة / جيش تحرير السودان حركة انطلقت من أجل قضية واضحة المعالم , و خلافا لكل الحركات الثورية التى سبقت التى تقاتل لعشرات السنين ثم تدخل فى العملية التفاوضية , ولكن حركة / جيش تحرير السودان دخلت فى التفاوض رغبة فى تحقيق السلام منذ اندلاع الثورة , بينما نجد ان الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان , و آخرها الحكومة الحالية تقود العديد من الحروب ضد شعبها و لسنين طويلة , ثم تتراجع لتقبل صاغرة بالتفاوض .
و أضاف ان الحركة ملتزمة بالعملية التفاوضية السلمية , بينما الحكومة تكيل بمكيالين فى عملية السلام , حيث وقعت اتفاقيتين للسلام فى نيفاشا و القاهرة , بينما ترفض بأبوجا ذات البنود التى وقعت عليها بنيفاشا و القاهرة , وعلى سبيل المثال لا الحصر , قضية الحدود و التعويضات , و وجود قوات اجنبية بدارفور , كما تناول أيضا بعض من المفارقات و التى كان السيد برونك شاهدا عليها ابان زيارته الاخيرة لمقر المفاوضات , حيث توقف التداول فى ملف الترتيبات الامنية بسبب رفض الوفد الحكومي تضمين البند الخاص بتواجد القوات الاجنبية فى دارفور , و هي مليشيات الجنجويد التى استقدمتها الحكومة من دول الجوار , بينما عادت و قبلت به عندما ارتأى السيد برونك ذلك , و بذا تضيع عشرات الايام دون ان يحملها أحد ذلك .
و من ناحية أخرى , أوضح م. عبدالجبار ان المجتمع الدولي قد طالب بتوحيد مواقف الحركتين منذ الجولة الخامسة , ولقد بذلت الحركة جهدا فى ذلك , أثمر عن توحد فى الموقف و الرؤية التفاوضية , و ما زالت الاطراف محافظة عليه , وينبغى ان يكون هذا ميزة ايجابية محمودة تسهل العملية التفاوضية فى هذه الجولة .
كما أوضح للسيد برونك , ان كل الخروقات التى تحدث الان , تقع فى المناطق التى تسيطر عليها الحركة , مما يعني ان الهجوم يقع علي الحركة من قوات الحكومة او مليشيات الجنجويد , الامر الذي يعني مسئولية الحكومة الكاملة عن هذه الخروقات , وليس كما ورد بالتقرير الاخير للسيد بابا كنجبي , والذي يجافى الواقع حيث هناك الكثير من الخروقات و التى بلغت بها بعثة الاتحاد الافريقي و لم تتقدم للتحقيق فيها مثل الخروقات الاخيرة التى حدثت بمنطقة قرى قريضة .
أما بشأن التحالفات و الاتفاقيات الاخيرة و التى وقعتها الحركة مع حركة العدل و المساواة , و حركة الاصلاح و التنمية , أبان م.عبدالجبار ان التحالفات طبيعية و متعارف عليها فى الشأن السياسي , و ليس آخرا تحالف الحركة الشعبية مع ثمانية عشر تنظيما , وان هذه التحالفات تسهل عملية التوصل لاتفاق سلام او تطبيقه حال التوصل اليه , و ان زيارات السيد رئيس الحركة الاخيرة لليبيا و تشاد تأتي فى اطار تثبيت دعائم هذه التحالفات تسهيلا للعملية التفاوضية , حيث ان دولة تشاد وسيط فى هذه الازمة منذ اندلاعها ولعبت دورا مهما فى التوصل لاتفاقيات وقعت على ارضها مع الطرف الحكومي , مثل اتفاقية ابشي و انجمينا , اما ليبيا فهي مسهل فى هذا المنبر و لها مساعيها و اسهاماتها لحل قضية السودان قى دارفور , و جاءت زيارة ليبيا استجابة لدعوة قدمتها الجماهيرية , كما استجاب لها أيضا وفد عالى المستوى من الاتحاد الافريقي , و لا ننسى ايضا ان السواد الاعظم من اللاجئين و المشردين من أبناء دارفور يقيم بهاتين الدولتين , لذا تأتى زيارات قادة الحركة فى اطار ترتيب أوضاع أؤلئك اللاجئين و المشردين هناك .
كما أكدت الحركة على التزامها بالتفاوض كخيار استراتيجي , و شددت على ان التساهل فى تطبيق القرارات الدولية يشجع الحكومة على الاستمرار فى تحدى الارادة الدولية , التعنت , و التطرف فى مواقفها , و أكدت أيضا بأن السيد رئيس الحركة سيكون فى غضون الايام القادمة بمقر المفاوضات دعما و مواصلة لها .

عصام الدين الحاج
الناطق الرسمي بإسم حركة / جيش تحرير السودان
ابوجا – نيجيريا
05 / 02 / 2006
هاتف : 002348065798557
ثريا : 008821633358115
بريد إلكتروني : yahoo.com@esamdarfur