من ايفيلين ليوبولد
الامم المتحدة 4 فبراير شباط /رويترز/ - وافق مجلس الامن الدولي على
خطوة اولى نحو ارسال قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة الى منطقة دارفور
المضطربة في غرب السودان امس الجمعة وطلب من مسؤولي الامم المتحدة تقديم عدة
خيارات لتنفيذ العملية.
وقال اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر انهم يتطلعون الى صدور قرار من الاتحاد
الافريقي الذي ينشر قوات قوامها 7000 جندي ومراقب في دارفور بتسليم
عمليته لحفظ السلام الى الامم المتحدة.
وطلب المجلس في بيان من الامين العام للامم المتحدة ان //يبدأ التخطيط
لتدابير طارئة دون تأخير// وتقديم مجموعة بدائل بالتشاور مع الاتحاد الافريقي.
وقال السفير الامريكي جون بولتون الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي ان//غرض
بيان اليوم هو بدء التخطيط للطواريء.
//وتعليماتي ونواياي واضحة جدا وهي والتحرك الى ابعد واسرع مدى
بوسعنا خلال شهر فبراير.//
ويؤيد الاتحاد الافريقي //من حيث المبدأ// اشراك الامم المتحدة في مهمته او
التخلي عنها لصالح المنظمة الدولية بسبب عدم كفاية الموارد المالية لمهمته.
ولكن الاتحاد الافريقي لن يتخذ قرارا نهائيا قبل مارس اذار الامر الذي
يعني ان مجلس الامن لايمكنه التفويض بارسال قوة تابعة للامم المتحدة قبل هذا
الموعد. كما ان الحكومة السودانية لم تعط موافقتها.
ورغم ذلك قال بولتون ان الاجراء الذي اتخذه المجلس الجمعة سيسمح للامم
المتحدة بالبدء في //الاستعلام عن حكومات ربما تكون مستعدة لبحث المشاركة في
العملية الخاصة بدارفور.//
واقترح عنان توفير قوة هجومية تتمتع بقدرة كبيرة على الحركة يمكن ان
توفرها دول معدودة.
وقال //انه شيءسيعمل بشأنه المخططون العسكريون الامريكيون بشكل وثيق
جدا مع الامانة العامة/للامم المتحدة/ وسنحاول تقييم ما هو ضروري في
دارفور.//
ويوصي بيان مجلس الامن الذي تم تبنيه بالاجماع الامم المتحدة باستغلال
القوة التابعة لها والموجودة في جنوب السودان والتي سيصبح قوامها في
النهاية عشرة الاف جندي.
وقالت الصين وهي حليف مقرب للخرطوم ان عملية حفظ سلام تابعة للامم
المتحدة تستحق البحث لكن سفير بكين لدى المنظمة الدولية وانج جوانجيا قال
انه لابد من سماع وجهات نظر الحكومة السودانية.