الخرطوم “الخليج”:
شرعت الحكومة في اتخاذ جملة من الترتيبات الرامية لتنفيذ بنود اتفاقية السلام، فيما كشف أمين الاتصال السياسي في المؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل عن توجيهات صدرت للأجهزة التنفيذية المختلفة بإعداد تقارير مفصلة حول القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاقية السلام إلى جانب توفير احتياجات الحركة الشعبية لمساعدتها على سحب قواتها من الشرق.
وقال اسماعيل في مؤتمر صحافي في المركز العام للمؤتمر الوطني: أردنا أن نخرج تصريحات النائب الأول لرئيس الجمهورية من مربع ردود الأفعال وتحويلها إلى إجراءات عملية، وطالبنا الأجهزة التنفيذية بأن تعد تقريرها الخاص باستحقاق الجنوب في عائد النفط إعدادا دقيقة.
وأشار إلى أن هناك لجنة مشتركة بين الحكومة والحركة لابد أن تعمل على الخروج برؤية واحدة يتفق عليها، وعزا عدم اجتماع مفوضية البترول إلى عدم إكمال الحركة لممثليها، لافتا إلى أن بعض من سمتهم الحركة اعتذروا، مشيراً إلى ضرورة معالجة هذه القضية بهدوء. وقال: إن تصريحات النائب الأول افادتنا ونبهتنا لأهمية إشراك الشعب السوداني في متابعة تنفيذ اتفاقية السلام.
من جهة أخرى أكد اسماعيل استعداد المؤتمر الوطني لتقديم المزيد من التنازلات لمصلحة تحقيق الإجماع الوطني والتفاف مختلف القوى السياسية حول الثوابت الوطنية وتغليب مصلحة الوطن وقال: إن تحقيق هذا الهدف وبناء الثقة التي أكد انعدامها بين الأحزاب يتطلب تقديم التنازلات من مختلف الأطراف حتى تثبت هذه القوى للشعب بأنها يمكن أن تلتقي على برنامج موحد ترجح فيه مصالح الوطن.
على صعيد آخر وزع الحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني وثيقة سرية على لجان وفروع الحزب في السودان يدعو فيها للشروع الفوري في بناء التنظيم تمهيدا لعقد المؤتمر العام الذي سيتم تحديد موعده في وقت لاحق.
وأبدى نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين تخوفه من أن يؤدي عدم دعوة المكتب السياسي للحزب الى عقد اجتماعات منتظمة للنظر في القضايا الوطنية التي تعج بها الساحة السياسية إلى حدوث انفلات عام.
وقال حسنين ل”الخليج” إن آخر اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب تم في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين لم يعقد أي اجتماع لبحث المستجدات السياسية وللخروج برؤية موحدة لعضوية الحزب حول القضايا المختلفة.
من جانب آخر قال علي محمود إنه عمم وثيقة حزبية تطالب لجان وفروع الحزب بالشروع فورا في بناء التنظيم استعدادا لعقد أول مؤتمر عام للحزب منذ إنشائه عام 1967.
وأكد حسنين أن الوثيقة تضمنت كيفية التعامل مع عملية بناء الحزب، مبينا أن النشاط التنظيمي يسير على قدم وساق رغم المشكلات المالية التي تقف في طريق تنفيذ الدعوة لكنه استدرك بأن الحزب، سيدفع بقوة من أجل بناء الحزب مؤكداً ضرورة اكتمال العملية من أجل إنجاح عقد المؤتمر العام.