سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 27/2/2006 7:56 م
الخرطوم - مزدلفة محمد عثمان صبت قيادات من الحزب الاتحادي الديمقراطي، جام غضبها علي المؤتمر الوطني ولوحت بإعادة النظر في قرار المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية احتجاجا علي أحداث العنف والتعذيب التي تعرض لها طلاب ينتمون الي الحزب بجامعة سنار الأسبوع الماضي، وأدت إلي إصابة ما لا يقل عن 15 طالبا وإحراق مباني الاتحاد . ودعا النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب عثمان عمر الشريف، رئيس الجمهورية إلي إقالة والي سنار ومسؤولي الأجهزة الأمنية والشرطية بالولاية علي خلفية أحداث العنف التي اندلعت هناك عقب الإعلان عن فوز قائمة المعارضة بانتخابات اتحاد الطلاب ، واتهم الشريف السلطات هناك بالفشل في تهدئة الأوضاع ودعاها للمبادرة بتقديم استقالتها وأردف ( إذا لم يحصل ذلك فإن التحول الديمقراطي يكون في خطر ولا يمكن السيطرة علي رد الفعل المتوقع ) وطالب الشريف في تصريحات صحفية بالتحقيق في الأحداث بواسطة لجنة قضائية مستقلة، معلنا الاتجاه لرفع مذكرة إلي رئاسة الجمهورية وجهاز الأمن الوطني . واردف ( ما يحصل الآن يجعل المتفاوضين في ابوجا والشرق يعيدون حساباتهم الف مرة لان الاتفاقيات لا تساوي الحبر الذي كتبت به)، واكد أن احداث جامعة سنار لن تمر ببساطة باعتبارها تأكيدا لاستمرار المؤتمر الوطني في ممارسة الارهاب وتخويف الاخرين من الانتخابات، مشككا في امكانية قبول المؤتمر الوطني بنتائج الانتخابات العامه طالما كان سلوكه بتلك الكيفية في انتخابات جامعة اقليمية . واشار إلي فشل الحزب الاتحادي في الجلوس إلي مسؤولي المؤتمر الوطني لنقاش التطورات وقال ( كل المواعيد المضروبة للاجتماع تلغي لاسباب غير معلومة). واعتبر القرار الرئاسي المرتقب بشأن تلك الوقائع المحك الأساسي لاختبار جدية الحكومة في إقرار التحول الديمقراطي وأضاف ( لانود البحث عن النصر خارج الأطر القانونية ) وفي ذات الاتجاه ، استهجن أمين التنظيم والنائب البرلماني في كتلة التجمع التوم هجو، ما شهدته جامعة سنار ، واعلن في حديث لـ ( الصحافة) نيته الدفع بمسألة مستعجلة بفاتحة أعمال البرلمان لمساءلة وزير الداخلية عن الأحداث وظاهرة العنف الطلابي في الجامعات . وأكد هجو في مؤتمر صحفي امس عزم الاتحادي المضي في اتجاه تصعيد الأحداث علي المستوي القانوني مع مخاطبة منظمات حقوق الإنسان ، مؤكدا تعرض الطلاب للتعذيب وعرضت اثناء المؤتمر مجموعة من الصور المسنودة بشهادات الطلاب الذين اكدوا التعرض للاختطاف والتعذيب علي ايدي عناصر امنية، قالوا انها متورطة في تلك الملاحقات . واعتبر هجو ممارسات الحزب الحاكم مهددا قويا لاتفاقيات نيفاشا والقاهرة ، واردف ( ما يحصل الان يجعل المتفاوضين في ابوجا والشرق يعيدون حساباتهم الف مرة لان الاتفاقيات لا تساوي الحبر الذي كتبت به )واكد ان احداث جامعة سنار لن تمر ببساطة واعتبرها اصرارا من المؤتمر الوطني علي الارهاب وتخويف الاخرين من الانتخابات ، وشكك هجو في قبول المؤتمر الوطني بنتائج الانتخابات العامة طالما كان سلوكه بتلك الشاكله في انتخابات جامعة اقليمية .