حلف الأطلسـي يواجه تحديات في الشـرق الأوسـط ودارفور والبحر الأسـود ومناطق أخرى
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 27/2/2006 7:22 م
القاهــــــرة:عبد الناصــــر الضـــــوي وصف مسئول كبير في وزارة الخارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه هام سياسيا وعسكريا لأنه قادر على توفير الحلول لبعض أعقد المشاكل التي تواجه العالم. وأوضح كورت فولكر الرجل الثاني المسئول عن مكتب الشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية في وزارة الخارجية في تصريح لنشرة وزارة الخارجية الأمريكية التي وصلنا نصها أن الحلف الذي يضم 26 دولة كان معنيا بثماني عمليات في وقت واحد خلال عام 2005 الماضي وهو ينظر الآن في إمكانية القيام أو المشاركة بعدد من المهمات الجديدة. وأضاف فولكر أن لحلف الأطلسي الآن علاقة مشاركة مع 30 بلدا من البلدان الأوروبية الآسيوية وبلدان الشرق الأوسط الكبير وهو يتطلع نحو إقامة علاقات شراكة أخرى. وقال فولكر إن الحلف هام سياسيا بالنسبة لقادتنا لأنه قادر على توفير الحلول فهو يستطيع إيصال وتوفير الإمكانيات على الأرض في الموقع كما أنه قادر على جلب الإمكانيات القادرة على التأثير في المشكلة القائمة وهذا هو ما يتطلع إليه القادة. وتحدث فولكر عن التطور المستمر الذي يتعرض له حلف الناتو مشيرا إلى أن حلف الأطلسي كان خلال الحرب الباردة مركزا اهتمامه في حماية أراضي أعضائه أما الآن فإنه عامل في أفغانستان وباكستان وفي العراق وفي دارفور. وأشار إلى أنه تم أخيرا انتهاء مهمة الإغاثة في باكستان. وأضاف فولكر أن القيام بمهام على مسافات جغرافية أبعد وأوسع هو في اعتقادي الاتجاه الذي سيستمر بالنسبة للحلف. وكان فولكر يشير في هذه الملاحظات إلى قوة المساعدة الأمنية التي قادها الحلف في عملية الحفاظ على السلام في أفغانستان وتقديم مواد الإغاثة على أثر الزلزال الذي ضرب باكستان وتدريب قوات الجيش العراقي في داخل العراق وخارجه ومساندة أعمال النقل والتجهيز لقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور بالسودان. وكشف المسئول في وزارة الخارجية عن أن روسيا وافقت على الانضمام إلى عملية أوبريشن أكتيف إندفور وهي عبارة عن نشاط بحري تابع لحلف شمال الأطلسي لمكافحة الإرهاب في البحر المتوسط وعن أن الدعوة وجهت إلى دول من شمال أفريقيا للمشاركة في العملية وقال إن الحلف يود توسيع عمليات الدوريات الناجحة التي تقوم بها السفن في البحر الأبيض المتوسط بحيث تشمل البحر الأسود لكن للدول المحيطة بالبحر الأسود وجهات نظر مختلفة حول الفكرة فهي بين متحمس وأقل حماسة لها. وأضاف فولكر قوله نحن لا نريد أن ندفع حلف الأطلسي في اتجاه ضد رغبات أي حلفاء في الحلف وعلى الأخص تركيا ولذا فإننا نناقش البلدان المعنية حول كيفية فعل ذلك أو حول ما إذا كان ينبغي فعله بالمرة. أما بالنسبة للمبادرات الأخرى من مبادرات الحلف فقال فولكر إنه تمت دعوة مسئولين من بلدان من الشرق الأوسط الكبير ومن شمال أفريقيا لحضور دورات دراسية ونود أن نستمر في فعل ذلك. وأوضح قائلا إننا نفكر على سبيل المثال في إمكانية تعاون الناتو مع بلد ما من بلدان المنطقة في إيجاد مركز للتدريب في المنطقة وقال إنه يمكن لمثل ذلك المركز أن يدرب القوات المحلية على كل شيء من أعمال الشرطة الخاصة إلى التدريب على القيادة والنقل والتجهيز. وسئل فولكر عن موضوع إمكانية ضم إسرائيل لعضوية الحلف التي أثيرت أخيرا في وسائل الإعلام فقال إنه موضوع ربما كان مثار جدل إذا بحث قبل حل مشكلة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أولا. وأكد فولكر أن هذه القضية ليست مسألة مطروحة على بساط البحث في حلف شمال الأطلسي وقال إن حكومة الولايات المتحدة لم تتخذ أي موقف بهذا الخصوص ولا أرى أي سبب موجب لكي نفعل ذلك. وأما بالنسبة للأراضي الفلسطينية فكشف فولكر عن أن حلف الناتو كان قد بدأ في العام 2005 الماضي في بحث إمكانية القيام بمهمة المساعدة في تدريب قوات الأمن الفلسطينية لكنه استدرك قائلا إن الفكرة ليست موضع بحث الآن وقال إن المهمة التدريبية ممكنة إذا قامت سلطة فلسطينية ترفض العنف وتعترف بحق إسرائيل في البقاء. وقال إن الاتحاد الأفريقي يسعى إلى الحصول على مساعدات إضافية لمهمته في دارفور ربما بالطلب من الأمم المتحدة ضمان القيام بدور طليعي في توسيع عمليات حفظ السلام إلا أن فولكر شدد على أن الاتحاد الإفريقي سيحتفظ بالدور القيادي بالنسبة لاتخاذ القرار بينما تبقى الولايات المتحدة وحلف الأطلسي على استعداد للمساعدة. وأعلن فولكر عن أن حلف الناتو مهتم أيضا بتنمية علاقات عمل رسمية مع بلدان كاليابان وكوريا الجنوبية باعتبارهما دولتين ديمقراطيتين يتوقع الحلف أن يتعاون معهما في القيام بمهمات عالمية ولم يستبعد فولكر أن تكون المشاركة مع الدول الآسيوية ودول المحيط الهادئ موضع بحث في مؤتمر قمة الحلف في نوفمبر القادم.