الخرطوم : حنان الطيب / قمر فضل الله / تصوير ـ رضا حسين
نفي د. تاج الدين عثمان سعيد / مدير الإدارة العامة للثروة الحيوانية ولاية الخرطوم وجود أي حالات إصابة بمرض انفلونزا الطيور ، مؤكداً عدم وجود أي دواعي لإخفائه خاصة وأنه مرض وبائي نسبة الوفاة به عالية ، وكشف عن تلقى الإدارة لعشرة بلاغات لحالات وفاة وسط الطيور تشمل حمام ودجاج ، وأشار د. تاج الدين إلى تحرك فرق من إدارة صحة الحيوان لاستقصاء جميع الشائعات حيث تأكد أن جميع الحالات المبلغ عنها أمراض طيور عادية ولا تشكل أي خطورة ، ودعا د. تاج الدين مواطني الولاية لعدم

الإلتفات للشائعات مناشداً إياهم بعدم الامتناع عن تناول لحوم الدواجن مطالباً المواطنين بالاتصال بأقرب وحدة بيطرية في حالة ملاحظة لأمراض غير عادية وسط الطيور . وأوضح مدير الإدارة العامة للثروة الحيوانية إن الإدارة قد وضعت كافة التحوطات لمنع دخول المرض حيث تعمل بخطة محكمة قسمت إلى ثلاثة محاور المحور الأول لمنع دخول المرض وذلك بإجراء المسح المعملي إلى جانب منع الاستيراد من الدول الموبوءة والمحور الثاني ظهور المرض مبيناً أن هذا يدخل فيه البعد القومي وتتخذ فيه اجراءات مشددة في حالة ظهوره أما المحور الثالث ما بعد المرض .
وأكد . تاج الدين خلو ولاية الخرطوم من إصابة بانفلونزا الطيور وسط الدواجن ، وأشار إلى الدورات التدريبية التي يجري الإعداد لها لتدريب الكوادر على كيفية التعرف على المرض .
وقال د. تاج الدين ان فترة حضانة المرض تتراوح ما بين يوم واحد إلى أربعة أيام الأمر الذي يؤكد أن معظم البلاغات التي وردت للإدارة خالية من الصحة ومعظمها حالات وفيات قديمة حدثت قبل عشرين يوماً . هذا وقد تلقت الصحيفة بلاغاً بوجود حالات وفاة وسط بعض الطيور بمنطقة حي الفلاح بالحاج يوسف مربع «3» وتحركت الصحيفة إلى هناك وقبل التحرك أجرى الزميل الأستاذ عبد العظيم صالح مدير الإدارة الاقتصادية إتصالاً هاتفياً بالدكتور تاج الدين عثمان مدير الإدارة العامة للثروة الحيوانية ولاية الخطرو حيث قام بالاتصال بمحررات الصحيفة لمعرفة الموقع ومن ثم قام بإرسال تيم من إدارة صحة الحيوان بحلة كوكو وقد رصدت الصحيفة مظاهر الخوف والهلع التي عاشها مواطنو مربع «3» بحي الفلاح بالحاج يوسف حيث وجدنا تجمعات كبيرة للمواطنين وتحدث إلينا الأفراد الذين قاموا برصد هذه الحالات وسط الحي والإبلاغ عنها وهم الأستاذ الفاتح الشيخ عبد الرحيم والمهندس عمر الفاروق وخضر سيد احمد وعبد المعطي سعيد حيث عبروا عن حالة القلق الشديد الذي أصاب بعض الأسر نتيجة لوفاة عدد من « الحمام » بمنازلهم وأبدوا أسفهم لقصور الإعلام في عدم التوعية في هذا الجانب .. وتقول الحاجة خادمة الله بخيت منذ عشرة أيام ماتت حوالي « عشرة أجواز من الحمام » نتيجة لدوخة وإسهال ولخوفي قمت بالتخلص من بقية الحمام .
ويقول صالح حسين :امتلك «57» جوز حمام فقدت منها أعداد كبيرة في فترات متباعدة بلغ عددها «42» نتيجة دوخة وألم في الحلق واحمرار في العينين .
وقال المواطن عبد الماجد سعيد أمتلك حوالي « 14» جوزا من الحمام مات منها سبعة منذ أسبوع بواقع زوج إلى اثنين في اليوم الواحد وتخوفت من هذه المسألة وتوقعت أن تكون مرض انفلونزا الطيور حيث قمت بالتخلص من الميت برميه مع النفايات .. وتقول الخالة فتحية عبد الرحمن منذ شهر بدأت اعداد الحمام في تناقص نتيجة لوجود حالات مرضية وصلت إلى مرحلة وفاة بين سبعة إلى ثمانية في اليوم الواحد وكنت أقوم بحرقها ولجأت لاستخدام الأدوية البلدية ولكن دون جدوى والآن مازالت تعاني بعضها من المرض ولا أدري ماذا أفعل ؟!.
وأكد وفد إدارة صحة الحيوان بحلة كوكو الذي زار الموقع بأن الحالات عادية ليست بها أي خطورة . وقال د. سر الختم بأن الأعراض وسط هذه الطيور عادية ومعظمها مصاب بأمراض الطيور الثلاثة الطفيليات الداخلية ومرض سمير والتراكموز ، وقد قام الوفد بأخذ عينة من الحمام المريض والميت لإجراء عملية التشخيص المعملي . واتصلنا أيضاً بالمواطن أمير الماحي موسى بقرية أم عشر الذي أفاد بأن هنالك أكثر من ست حمامات قد ماتت في القرية قبل أسبوعين إلا أنه لم يفد بوجود أي إصابات أخرى وسط الطيور وقال إنهم قاموا بإبلاغ الجهات المعنية لتحري الأمر