اتهمت الحكومة السودانية حملة السلاح في دارفور بخوض حرب بالوكالة لمصلحة دول غربية ترغب في وضع يدها على مثلث النفط الذي تعتبر دارفور جزءاً اساسياً منه، وفي حين توعدت جماعة متطرفة اطلقت على نفسها اسم “دقش” القوات الدولية التي اعلنت الأمم المتحدة ارسالها الى الاقليم، دعت هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن علناً الى طرد الممثل الخاص لكوفي عنان في السودان يان برونك، وشهد البرلمان طرد مندوب السفارة الهولندية من الشرفة المخصصة للصحافيين لمتابعة وقائع الجلسات البرلمانية.

واتهم وزير الداخلية الزبير بشير طه حملة السلاح في دارفور بخوض حرب بالوكالة لمصلحة عدد من الدول الغربية التي ترغب في وضع يدها على مثلث البترول في العالم والذي تعتبر دارفور جزءاً اساسياً منه، متسائلاً عن الجهات التي وفرت لهم السيارات المزودة بالمدافع ومنصات هبوط طائرات الهيلكوبتر واجهزة الاتصالات الحديثة وغيرها.

وأوضح الوزير ان الحكومة شرعت الآن في تنفيذ خطة محكمة لمقاومة هذا التدخل حيث بدأت معاركها مع الجهات التي تريد احالة الملف الافريقي الى المنظمة الدولية، مشيرا الى ان السودان كان يمكن ان يقود القارة من خلال ترأسه للاتحاد إلا انه فضل التنازل لضمان وحدة الصف الافريقي.

وفي هذا الاطار، توعدت جماعة متطرفة في إقليم دارفور القوات الدولية التي اعلنت الامم المتحدة ارسالها الى الاقليم بالاستهداف.

وقالت الجماعة التي اطلقت على نفسها “دقش” وهي اختصار لكلمات ثلاث “دواس قوات الشر” انها ستعمل على الدفاع عن انسان ومجتمع دارفور والحفاظ على عادات وتقاليد الاقليم وعدم السماح للقوات الدولية بالدخول الى الاقليم، وحذرت “دقش” الحكومة من الموافقة على دخول القوات ومنحها الاذن للدخول الى دارفور.

وفي هذا السياق، دعت هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن علناً الى طرد الممثل الخاص لكوفي انان في السودان يان برونك وتحويل كل الساحات والميادين إلى معسكرات تدريب وإعلان حالة الاستنفار والتعبئة العامة لمواجهة التدخل الأجنبي، وقال وزير العدل محمد علي المرضي ان الدور الذي يقوم به ممثل عنان مخرب لعلاقات السودان والمنظمة الدولية، ويعد تدخلاً سافراً في شؤون البلاد الداخلية ويمثل مساساً بسيادة البلاد.