نصح نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار الخرطوم بقبول احلال قوات دولية مكان الافريقية الموجودة بدارفور ودفع مشار بانتقادات جديدة للشريك الرئيس في حكومة الوحدة الوطنية مكرراً حديث قيادات الحركة بتلكؤ المؤتمر الوطني في انفاذ بنود الاتفاقية وعدم الاعتراف بتقرير لجنة أبيي بجانب عدم الشفافية في حسابات البترول.
واعتبر مشار قرارات الحركة الشعبية باعادة هيكلة اجهزتها تأتي في اطار السعي لتنشيط عملها وتحويلها من حركة مقاتلة الى حزب سياسي وقال مشار لـ «الرأي العام» ان الفترة المقبلة ستشهد عملاً منتظم وصولاً للمؤتمر العام للحركة الذي تسبقه مجموعة من المؤتمرات على مستوى محليات السودان وتوقع مشار إرجاء انعقاد المؤتمر العام في التاريخ المحدد بمايو المقبل نسبة لتعذر اكتمال التكوينات القاعدية خلال هذه الفترة وكشف مشار عن ان حكومته شرعت في اعادة تأهيل مدن الجنوب خاصة العواصم الكبيرة مشيراً الى ان ضربة البداية كانت جوبا ومن ثم ستمدد الى بقية المدن وابان مشار ان اعداداً كبيرة من اللاجئين بدأت في العودة للجنوب متوقعاً ان يزيد تدفق العائدين على الجنوب مشيراً الى ان اتفاقيات بهذا الخصوص تم توقيعها مع يوغندا واثيوبيا وان اخرى في طريقها للتوقيع مع بعض دول الجوار لتنظيم العودة الطوعية، ونفى مشار بشدة ان تكون الحركة الشعبية شرعت في تشكيل جيش يوازي قوات الدفاع الشعبي وقال ان الجيش الشعبي يعمل حالياً على اعادة تنظيم صفوفه وتذويب المليشيات المسلحة مؤكداً فراغ حكومته من تكوينات القوات المشتركة وباشرت عملها بالفعل بمناطق ملكال، كادقلي، وجوبا، وبانتيو، وابيي، والخرطوم وفي سياق ذي صلة اكد مشار اتخاذ حكومة الجنوب اجراءات محددة لطرد جيش الرب وفقاً لتوجيه رئيس الجمهورية الاخير مبيناً ان الحكومة وضعت امام كوني عدداً من الخيارات في مقدمتها تشكيل آلية للتفاوض مع الحكومة اليوغندية أو الخروج سلماً من الجنوب دون حرب، وجدد مشار الدعوة للمؤتمر الوطني بالجدية في انفاذ اتفاق السلام خاصة في جزئه المتعلق بتشكيل ادارة منطقة أبيي وابان ان الحركة الشعبية حددت ممثليها لادارة المنطقة فيما لايزال المؤتمر الوطني يرفض تشكيل الادارة وفقاً لتقرير الخبراء لافتاً الى ان المماطلة في تشكيل ادارة أبيي من شأنه ان تخلق نوعاً من عدم الثقة بين الشريكين ونادى مشار بحسم خلافات البترول ودفع مستحقات حكومة الجنوب على وجه السرعة واردف «نريد سلاماً وانفاذاً للاتفاق وحسماً للخلافات قبل منتصف هذا العام حتى يتحول الاتفاق الى سلام حقيقي» وحول استبدال قوات الاتحاد الافريقي الموجودة في دارفور باخرى دولية قال «وفقاً لقناعتي الخاصة ان ادارة قوات الاتحاد الافريقي في دارفور لم تكن بالدرجة المطلوبة» ناصحاً بقبول استبدالها باخرى دولية واضاف طالما قبلناها في الجنوب فليس هناك فرق في السلام وحماية المواطنين وناشد بضرورة الاسراع في ايجاد حل سلمي لقضية دارفور وتعهد بان تسعى الحركة لايجاد حلول سريعة لوقف الحرب في دارفور.