اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

جدة : ملول رئيس جبهة الإنقاذ وزير السياحة أنا رئيس حزب لكن مهمش , اتفاقية نفاشا قسمت السودان بين الطرفين الاتفاقية والمؤتمر نسى اتفاقية الخرطوم ولنا نعود للسلاح

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
23/2/2006 8:39 ص

في جدة : جوزيف ملول رئيس جبهة الإنقاذ ووزير السياحة أنا رئيس حزب لكن مهمش و اتفاقية نفاشا قسمت السودان بين طرفي الاتفاقية والمؤتمر نسى اتفاقية الخرطوم ولنا نعود لحمل السلاح

جدة : علاء الدين صلاح محمد
أقامت القنصلية السودانية بالمملكة العربية السعودية -جدة والجلية السودانية بإمارة مكة المكرمة مساء الأربعاء 22/2/2006م وبحضور سعادة قنصل عام جمهورية السودان بجدة السيد السفير احمد لتيجاني الأمين لقاءً تنويرياً للقيادي الجنوبي السيد جوزيف ملوال رئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية و وزير السياحة والحياة البرية والذي يزور المملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر السياحة العربية تحدث فيه عن الوضع السياسي الراهن في البلاد وهموم وزارته.
استهل سيادته حديثه بسرد فذلكة تاريخية عن اتفاقية الخرطوم للسلام ودور هذه الاتفاقية في وضع اللبنات الأولى لعملية السلام في السودان قائلاً أنهم وبالرغم من مشاركتهم المؤتمر الوطني في الحكومة منذ ذاك الحين إلا انه ومن المؤسف هنالك تيار داخل المؤتمر اعتقدوا ولا يزال يعتقدون أن توقيعنا لاتفاقية الخرطوم للسلام كان بسبب الضغوط الذي كنا نتعرض له من الفصائل الجنوبية المسلحة الأخرى أما اليوم فلم نعد نتملك القوة التي تجعلنا شريكا أساسيا للمؤتمر الوطني إلا أننا نقول لهولاء إذ كنتم تعتقدون ذلك فإننا نقول لهم إن المؤتمر الوطني لم يوقع معنا اتفاقية الخرطوم إلا لتخفيف الضغوط السياسية والعسكرية التي كان يتعرض له من قبل التجمع الوطني الديمقراطي.
وعن اتفاقية الخرطوم للسلام قال بأنها تكاد تكون متطابقة لاتفاقية نفاشا نصا وروحا إلا أن ما ينتقص اتفاقية الخرطوم للسلام هو غياب الدور أو المراقب الأجنبي حيث قال لنا بعض إخواننا أن اتفاقيتكم ممتازة و شاملة , ينقصها فقط المراقبة الدولية حيث أننا في السودان وخاصة في جنوب السودان نعتقد أن الوجود أو الدور الأجنبي ميزة ولا بد منه وأن الدكتور قرنق وافق في نفاشا على ما رفضه في 1997م . مضيفا أنهم قرروا منذ 1997م عدم العودة إلى البندقية لحسم الخلافات أو من اجل وظيفة سياسية و اختتم حديثه عن اتفاقية سلام الخرطوم بمدح دور الفريق الزبير محمد صالح في صنع اتفاقية سلام الخرطوم.
ومن ثم تحدث بلغة تشوبه مزيج من الحسرة والمرارة عن اتفاقية نفاشا وما يترتب عليها موضحا أن هذه الاتفاقية ثنائية وأنهم في جبهة الإنقاذ الديمقراطية أيدوها لان الاتفاقية نجحت في إيقاف نزيف الدماء. ومضى قائلاً هذه الاتفاقية همشت جميع القوى السياسية الأخرى ولتكريس هذا التهميش أطلقت هذه الاتفاقية على الأحزاب السياسية في "بالآخرين" و لا يوجد مبرر إطلاق مصطلح "الآخرين" علينا لكن المقصد من هذا مصطلح "الآخرين" كما قلت هو تقليل دور الأحزاب الأخرى وبالرغم من أن جبهة الإنقاذ الديمقراطية تضم 6 فصائل إلا أن طرفي الاتفاقية تعاملت معنا كجسم واحد وكانت مشاركتنا في السلطة الحالية بناء على ذلك التعريف بنسبة 1.8 % فقط من إجمالي نسبة السلطة المخصصة للقوى السياسية الجنوبية من غير الحركة الشعبية إلا وهي نسبة 6%.
وأضاف متهكما أن طرفي الاتفاقية لم يفحلوا حتى الان من تقسيم وتوزيع كعكة السلطة وفقا لاتفاقية نفاشا خاصة للقوى الجنوبية في الجنوب أما في الشمال فكان الوضع اخف قدرا حيث توزعت السلطة الممنوحة "للآخرين" ما بين المركز والحكومات الولائية.
و تحدث سيادته بسخرية عن ماهية المصطلح الجديد الذي آتي به الاتفاقية ألا وهو مصطلح "حزب شمالي وحزب جنوبي" وتسأل مستنكرا هل هذه التسمية تأتي من الانتماء الجغرافي لرئيس الحزب. أن كان كذلك و بما أن البشير ينتمي للشمال فان حزب المؤتمر الوطني المؤتمر حزب شمالي وجبهة الإنقاذ حزب جنوبي لأنني رئيس الحزب و من جنوب السودان !!!!!عليه كان من المفترض على المؤتمر الوطني عدم المشاركة في سلطة الجنوب إلا بالنسب المخصصة الأحزاب الشمال في الجنوب.
و واصل نقده لاتفاقية نفاشا قائلا : هذه الاتفاقية معقدة قسمت الدولة السودانية بين حزبين فقط لأنهما يمتلكان قوة السلاح والسلطة بل و أن هذه الاتفاقية لا يفها غير الذين وقعوا عليها في الطاولة وهي اتفاقية بين من يتملك القوة والسلطة لذلك لم يعد أمامنا غير صناديق الاقتراع لتعديل هذا الاعوجاج خاصة وأننا قررنا عدم العودة لحمل السلام وان جبهة الإنقاذ الديمقراطية في انتظار صناديق الاقتراع حتى تقول كلمتها. . من عيوب هذه الاتفاقية أنها كرست تقديم الدعم المالي الرسمي لحزبين فقط هما الحركة الشعبية في الجنوب والمؤتمر الوطني في الشمال . بالإضافة إلى البطء الذي يلازم تنفيذ بنود الاتفاقية خاصة فيما يتعلق بتشكيل المفوضيات حيث يدعى كل طرف بان الطرف الآخر هو السبب في هذا التأخير ويبدو أن الطرفين غير جادين في تنفيذ بنود الاتفاقية ليس هذا فحسب بل أن هنالك تفاصيل في الاتفاقية لا يعلم عنها غير عضوية الطرفين .
بعد ذلك فتح فرص لطرح الأسئلة للسادة الحضور
حيث طرح مجموعة من الأسئلة أبرزها من الأستاذ عبد الرزاق بشير رئيس رابطة الإعلاميين بجدة والذي أشار في مستهل إلى الحضور الإعلامي الكبير في هذا اللقاء يتمثل في التلفزيون القومي صحيفة الرأي العام و الحياة ومنتدى سودانيز اون لاين وسودنايل وغيرها
وسؤال من السيد السماني محمد عمارة رئيس المؤتمر الوطني بالخليج وغيرها من الاسئلة :
في رده على رئيس المؤتمر الوطني بالخليج الأستاذ السماني عمارة والذي انتقد حديث السياسي والذي يجلس على كرس الوزارة في حكومة ملقاة على عاتقها تنفيذ هذه الاتفاقية و أسباب قبوله واستمراره في منصبه كوزير في الحكومة.
قال سيادة الوزير يا أخي عضو المؤتمر هنا قاطعه الأستاذ السماني " رئيس المؤتمر وليس عضو المؤتمر " تهكم الوزير و قال المشكلة الكبيرة عند في السودان هي الرئاسة أنا رئيس مثلك لكن مهمش"
و أضاف انه يجلس في كرسي الوزارة لأنه مواطن سوداني مؤهل لذلك وليس لأحد الحق في السؤال أو يستطيع أن يسأله لماذا أنت جالس في كرسي الوزارة مضيفا أن المؤتمر الوطني مارس و يمارس مهم سياسية التهميش بالرغم من أنهم وافقوا على المشاركة معهم عبر اتفاقية الخرطوم للسلام و هي بالمناسبة تحمل نفس مضامين اتفاقية نفاشا ما ينقص اتفاقية الخرطوم فقط المراقب الأجنبي .
عند ما وقعنا اتفاقية الخرطوم للسلام مع المؤتمر الوطني ذكرو لنا بعض الأخوة الجنوبيون أن هذه الاتفاقية ممتازة جدا وعالجت كل المشاكل وأعطت الحقوق لأصحابها لكن و للأسف المؤتمر الوطني سوف لن ينفذ هذه الاتفاقية إلا أننا وبالرغم من ذلك واصلنا المسير مع المؤتمر بصدق واليوم نواجه التهميش من قبل المؤتمر الوطني والإسلاميين .
حينما وقعنا على اتفاقية الخرطوم للسلام كنا نعلم انه لا يمكن تنفيذها بسنة 100% لسبب جوهري وهي استمرار الحرب في الجنوب وتسأل بسخرية أين ذهبت حمائم السلام التي تم إطلاقها في ميدان نيروبي. طارت ولم ترجع أما حمائم السلام التي تم إطلاقها في الاحتفال باتفاقية الخرطوم في ميدان القصر طارت وحطت على كتف صناعي السلام !!!!!
ثم أضاف قائلا نعلم أن في السياسية مقالب وان المؤتمر الوطني وجد في الجديد القادم الحركة الشعبية القوة والمنفعة والمصلحة لذلك تناسوا اتفاقية الخرطوم للسلام وموقعي اتفاقية السلام.
وحتى الوظيفة أن رغبتم يا ناس المؤتمر في أخذها فلا غرو في ذلك فقط نرجو منكم إقناعنا بذلك.
يجب علينا قول الحقيقة ألان وفي هذا المكان لأننا لا نود خداع الشعب وما ذكرته عين الحقيقة أننا ساهمنا مساهمة مباشرة في سلام نفاشا . اكرر لن نسمح بالحرب والدمار مرة أخرى لدواعي حزبية أو حتى انتقاص دورنا من قبل الشريكين وذلك حتى يحدث التحول الديمقراطي الحقيقي.
و في رده على لفتات الانفصال و التي قوبل بها البشير أبان زيارته الأخيرة للجنوب ذكر سيادته أنها مجرد لافتة فقط و لا ولن تقود لفصل الجنوب وهي مجرد تعبير. و في إشارة إلى تلك اللافتة قال "they don’t what they are doing "
وبخصوص مشكلة دارفور أوضح سيادته بأنهم في جبهة الإنقاذ الديمقراطية قدموا رؤيتهم المكتوبة للجهات المختصة و لا يتحدثون باسم الفصائل الدارفورية وأنهم في جبهة الإنقاذ الديمقراطية لديهم القناعة بان حل كافة قضايانا يجب أن يكون عبر الحوار والمفاوضات وليس من خلال فوهة البندقية وان مودل نفاشا قادر على وضع الحلول للمشكل السوداني إذا ما توفرت حسن النية في التطبيق .
بعد ذلك تعرج سيادته للحديث عن وزارته مستعرضاً عن الميزة النسيبة للسودان كقطر سياحي و عدد هموم وزارته والتي يتلخص في :
1. عدم وجود الميزانية الكافية.
2. غياب الكوادر المؤهلة.
3. غياب المعلومة السياحية.
4. الفهم الخاطئ للسياحة في السودان.
5. افتقار البينة التحتية السياحية في السودان .
6. التداخل بين اختصاصات وزارة السياحة والوزارات الأخرى مثل الداخلية
7. كثرة الرسوم المفروضة على السياحة مثل دمغة الجريح مضيفا بالرغم من عدم وجود جرحي الحرب إلا إذا كان يقصدون جرحي حرب دارفور.
8. الممارسات الخاطئة السابقة والتي أثرت سلبيا على السياحة مثل بيع الميادين العامة " مجذوب الخليفة باع كل الميادين في الخرطوم ".
وأوضح سيادته أن شركة فرنسية تبرعت بإقامة مدرسة فندقية في السودان إلا أنهم في الوزارة في انتظار قطعة الأرض التي ستبنى عليها هذه المدرسة وتسأل أين الأرض ؟؟؟
في الختام بشر الحضور بان هنالك تحرك واسع من قبل مجلس الوزراء لوضع الحلول الناجعة للعوائق السياحية وذلك بتخصيص مزيد من المال للسياحة وعدد الخطط العاجلة للوزارة مثل تنفيذ بعض الأفلام التوثيقية و الترويجية للسياحة في السودان خاصة في الجنوب
و أوضح أن الزيارة لجدة كانت من اجل المشاركة في مؤتمر السياحة وأنهم وقعوا عدة اتفاقيات مع شركات سعودية في مقدمتها شركة دلة البركة وان السودان سيستضيف في ابريل القادم مؤتمر الساحة العربية
ونهى حديثه بتقديم الشكر للحضور و أبدى عذره أن كان قد تفوه بحديث لم يرضى احد
علاء الدين صلاح محمد

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved