مواصلة لفرض أمر واقع بتمزيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحركات المسلحة والحكومة من طرف واحد، واصل نظام الإنقاذ في قتل المواطنين وحرق قراهم ونهب الأسواق وتدمير مرافق المياه عمدا بشرق دار فور وذلك لغرض تهجيرهم وإفراغ كل المنطقة من سكانها، فقد تحرك صباح اليوم الخميس 23/2/2006 وعند الساعة السابعة والنصف صباحا متحركين، الأول وسمي ب " بركات الصالحين الأولى " من مناطق
" عيال أمين " والمناطق المجاورة ويتكون المتحرك من ثلاثين مركبة عسكرية مزودة بمختلف الأسلحة والذخائر إلى صوب منطقة حسكنيتة، أما المتحرك الآخر وسمي أيضا " بركات الصالحين الثانية " من مناطق النهود وأم كدادة وطويشة وتم تعزيز هذا المتحرك بعدد كبير من مليشيا الجنجويد من منطقة الكومة والطويشة وتحرك أيضا صوب حسكنيتة ومهاجرية. وقد تمثل حتى الآن جرائم المتحركات في قتل 4 مواطنين واختطاف 5 آخرين بالإضافة إلى حرق القرى الآتية:
عيال أمين – أبو لكيلك – أم دراية – شد الجاموس – شيخ روق، ويشار إلى أن المنهجية المتبعة هي حرق القرى وإتلاف موارد المياه (الدوانكى ) وتفكيك المكائن الخاصة بهذه الدوانكى وحملها بالسيارات بالإضافة إلى نهب كل الأسواق بهذه المنطقة إمعانا في إفقار سكان هذه المناطق ودفعهم إلى النزوح وخاصة بعد تدمير مصادر المياه (الدوانكى ) حيث تعتبر منطقة شرق دار فور من المناطق التي تصعب فيها الحصول على ماء الشرب سواء كان للإنسان أو الحيوان ويعتمد السكان هناك بصورة أساسية على مياه الدوانكى
وبهذه المناسبة فقد حملني الأخ القائد / رئيس هيئة الأركان رسالة جادة وأخيرة لنظام الإنقاذ مفادها انه صحيح أن الحركة تتفاوض منذ فترة في ابوجا مع نظام الإنقاذ بموجب وقف إطلاق النار الموقع بين الإطراف ولكن إذا تمادى النظام في خروقا ته وجرائمه فان القيادة العسكرية لجيش حركة تحريرا لسودان قادرة للدفاع عن نفسها وعن مواطني دار فور أينما كانوا وان الحركة ليس بالضرورة الرد على هذه الاستفزازات بضرب المتحركات المذكورة ولكن القيادة العسكرية سوف تختار أهدافها الموجعة بدقة وضربها بقوة. وبهذه المناسبة أيضا تطلب القيادة العسكرية من الشعب السوداني وجماهير دار فور لأخذ الحيطة والحذر من تبعات طيش عصابة الإنقاذ الذين لا تحدهم خلق أو دين أو عهد، لان ما يجرى الآن هو إعلان للحرب من طرف واحد.