قال المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل ان دعوته لانفصال الشمال عن الجنوب تلقى تأييداً بين قطاعات واسعة بين ابناء الشمال وذكر ان استفتاء اجرى في بعض احياء الخرطوم وبعض الجامعات بلغت نسبة الانفصاليين بينهم اكثر من «80%».في وقت رجح ياسر عرمان رئيس كتلة نواب الحركة الشعبية في البرلمان الوحدة وقال انها خيار افضل للسودان لانها تنسجم مع التطور الذي يشهده العالم واتجاهه نحو التوحد.
واعتبر عرمان في منتدى «الرأي العام» مساء أمس بعنوان «الانفصاليون والوحدويون من يكسب الرهان» الذي تخلله حوار ساخن بين الوحدويين والانفصاليين الدعوة للانفصال ردة فعل لفشل المشروع السياسي لدعاة الانفصال، واضاف ان اتفاقية السلام الشامل حددت آليات الوصول للوحدة أو الانفصال، واعتبر عرمان الدعوة للانفصال دعوة لتفتيت السودان سوف تتبعها دعوات انفصالية في دارفور وجبال النوبة والانقسنا وشرق السودان.وجدد المهندس الطيب مصطفى تأكيد موقفه المنادي بالانفصال مستنداً على الاختلاف الثقافي والتاريخي والاحقاد بين الشماليين والجنوبيين، وقال «ان الاحقاد التي ترتبت خلال خمسين سنة من عمرالسودان لا يمكن ان تعالجها سنوات الانتقال الخمس». ويرى مصطفى في فصل الشمال عن الجنوب مخرجاً من الوضع الذي وصفه بأنه معقد ويسوق للانفصال يوقال ان الحرب لن تتوقف إلا بفصل الشمال عن الجنوب.
مشيراً الى تجارب انفصال شهدتها بعض البلدان التي تعاني ظروفاً مشابهة لظروف السودان.والى ذلك دافع ياسر عرمان عن الوحدة وقال انها وحدة تستند على مشروع السودان الجديد، الذي يتجاوز مشكلات ماوصفه بالسودان القديم.وجدد عرمان قوله انه سيكون من دعاة الانفصال في حال الاصرار على ان يكون الجنوبيون مواطنين درجة ثانية، واذا استمرت السياسات القديمة.وشارك في الندوة عدد من المتداخلين الذين قدموا أسئلة ومداخلات تراوحت بين تأييد الوحدة والانفصال، يذكر ان الجلسة الحوارية نظمها «منتدى الرأي العام السياسي» وشارك فيها رئيس التحرير كمال حسن بخيت وادارها رئيس القسم السياسي ضياء الدين بلال.