وتقول الولايات المتحدة ان الإبادة الجماعية مستمرة في دارفور في إطار حملة من الاغتصاب والنهب والقتل تقوم بها الميليشيات العربية المعروفة باسم الجنجويد وحثت الاتحاد الافريقي على قبول تسليم مهمته هناك الى قوات من الأمم المتحدة.
وقال أكول لرويترز "لقد رفضت الحكومة هذا... لم نسمع أحدا يقول انهم (الاتحاد الافريقي) لا يقومون بما يكفي لوقف العنف. ما نسمعه هو انهم ينقصهم التمويل."
وكان المسؤولون السودانيون قد أبدوا من قبل موقفا أقل حدة بخصوص نشر قوات للأمم المتجدة في دارفور وهو أمر يقول الاتحاد الافريقي انه يؤيده "من حيث المبدأ". وبدأت الأمم المتحدة بالفعل وضع خطط تحسُبا لاحتمال تولي المهمة.
وكان السودان يتخذ في الماضي موقفا علنيا متشددا برفض نشر أي قوات في دارفور. ولكنه في النهاية قبل قوة من الاتحاد الافريقي على مضض.
وفي واشنطن قال ادم اريلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان هناك قوة دفع متزايدة باتجاه تولي قوة تابعة للامم المتحدة المهام من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي واعرب عن اعتقاده ان الخرطوم ستقبل في نهاية الامر.
واضاف "الجميع سيري انهم من مصلحتهم ان يقبلوا بها."
وسيتخذ وزراء الخارجية الافارقة قرارا نهائيا في اوائل مارس اذار بخصوص احتمال تسليم المهمة الى الامم المتحدة. وقال رئيس بعثة الاتحاد الافريقي في السودان بابا جانا كينجيبي في بيان صدر يوم الاربعاء ان احالة المهمة الى الامم المتحدة "أمر لا يمكن تجنبه" في الاجل الطويل.
وقتل عشرات الالوف من الاشخاص ونزح ما يزيد على مليونين آخرين الى مخيمات خلال القتال الذي مضى عليه ما يزيد على ثلاث سنوات في دارفور. ورفع المتمردون من غير العرب السلاح في اوائل عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال المنطقة.
والسودان متهم بأنه رد على التمرد بمساندة الجنجويد الذين وجه اليهم الاتهام بارتكاب فظائع في دارفور. وينفي السودان هذا الاتهام لكن المحكمة الجنائية الدولية تحقق في وقوع جرائم حرب.
ويرابط في دارفور زهاء سبعة الاف من مراقبي الاتحاد الافريقي وجنوده لمراقبة هدنة هشة وهم يعانون من نقص التمويل. وتقول الولايات المتحدة انه ينبغي نشر ضعفي هذا العدد لضمان احلال السلام وحثت السودان على قبول ايفاد قوات لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة.
وخلال زيارة للسودان يوم الثلاثاء قال وزير التنمية الدولية البريطاني هيلاري بين ان أكول ونائبا رئيس السودان الاثنان عبرا عن قلقهم من نشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور.
ولكنه قال انه "واضح" ان الاتحاد الافريقي سيطللب من الامم المتحدة ان تتولي مهتمه في دارفور ولم ير سببا لقلق الخرطوم من ذلك.
وقال بن للصحفيين في الخرطوم "اعتقد انه امر مهم جدا اذا طلب الاتحاد الافريقي ذلك..ان تدعم حكومة السودان ذلك لان الامر يتعلق بمحاولة ضمان..ان لا يتعرض الناس للهجوم على الدوام."