وقال هافيستو في مؤتمر صحفي ان كل العناصر اللازمة لاتخاذ قرارات فيما يتعلق بتقاسم السلطة والثروة والترتيبات الامنية مطروحة على الطاولة لكن التوصل الى اتفاق لا يضمن تحقيق سلام مستمر.
وقال هافيستو في هلسنكي "نحن الان في وضع يمكن معه أن نقول بتفاؤل ان مفاوضات السلام في أبوجا تقترب من هدفها."
وأضاف "هناك احساس في الاتحاد الاوروبي بأنه حتى لو تم التوصل الى اتفاق للسلام في أبوجا فان وسائل تنفيذ الاتفاق مفقودة اذا استمر تدهور الوضع في أبوجا."
ويزور هافيستو هلسنكي لاطلاع فنلندا على التطورات قبيل توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في وقت لاحق من هذا العام.
وأرسل الاتحاد الافريقي قوة لحفظ السلام في دارفور قوامها سبعة الاف جندي ويقوم بوساطة في محادثات السلام بين الحكومة السودانية وفصائل المتمردين في أبوجا بنيجيريا.
وأسفرت ست جولات من المحادثات عن وقف لإطلاق النار واتفاقيات بشأن حرية وصول منظمات الاغاثة الانسانية لكن يبدأ الان بحث القضايا الرئيسية الخاصة بالمشاركة في السلطة والثروة بجدية.
وقال هافيستو ان المشكلة الرئيسية هي أن الحكومة السودانية وزعماء الجماعات المسلحة فقدوا السيطرة فيما يبدو وأن جماعات المقاتلين أصبحت شبيهة بعصابات قطاع الطرق التي تشن حروبها الخاصة.
وأضاف أن تدهور العلاقات بين السودان وتشاد المجاورة يشكل تهديدا لعملية السلام برمتها.
وقال "هذا كابوس يخشاه الجميع.. وهو أن يتوسع الوضع في دارفور عبر الحدود... من المحتمل أن يضيف هذا عناصر جديدة تماما للصراع."
وعندما سئل هافيستو عن قابلية أي اتفاق للسلام يتم التوصل اليه للاستمرار بشأن دارفور قال ان المسؤولية تقع على الخرطوم.
وأضاف "توجهنا للخرطوم. اذا كنتم تريدون السلام في دارفور عليكم أن تعملوا بشكل أسرع لتنفيذ الاتفاق بين الشمال والجنوب. هذه مسألة تتعلق بمصداقية الخرطوم."
وتم التوصل الى اتفاق للسلام يستهدف انهاء أطول حرب أهلية في أفريقيا بين جنوب السودان وشماله في يناير كانون الثاني عام 2005.