* الخرطوم/وكالات:
تفاديا لدخول الحزب الاتحادى الديمقراطى بقيادة الميرغنى فى مواجهة مع حزب المؤتمر الوطنى على اثر التصريحات الصحفية التى اطلقها امينه العام سيداحمد الحسين امس الاول مصوبا انتقادات لاذعة ومفاجئة للمؤتمر الوطني ملوحاً بالانسحاب من الحكومة التي وصفها بـ «الضعف» ووصف مشاركته فيه بانها وصمة «عار»
واستباقا لدعوة الامين العام للحزب سيد احمد الحسين المكتب السياسي لحزبه الى نفض يده عن الشراكة مع المؤتمر الوطني بادرت اللجنة المكلفة بالتنسيق مع الحزب الحاكم والتى يراسها احمد ابوبكر رئيس المكتب التنفيذى وتضم فى عضويتها فتحى شيلا وتاج السر محمد صالح وعلى ابرسى بالاتصال مع المؤتمر الوطنى وطرحت عليه جملة من المطالب محذرة انه فى حالة عدم الاستجابة لها فان مصير مشاركة الحزب فى حكومة الوحدة الوطنية الانفضاض فى اول اجتماع للمكتب السياسى .
قالت مصادر اتحادية أن الحزب وقد دخل عمليا إلى دائرة المتململين من طريقة الحكومة في التعامل مع الاتفاقيات، التي وقعتها مع القوى السياسية. وتواردت أنباء غير مؤكدة عن دخول الحزب الاتحادي في مفاوضات جديدة مع الحكومة لتسوية عدد من الملفات، على رأسها موضوع المشاركة في الأجهزة التنفيذية، التي يعتبرها الحزب الاتحادي غير مجزية وتعيق عملية التحول الديمقراطي.
وتوقعت المصادر الاتحادية أن يدفع الحزب بترشيحات جديدة لشغل عدد من المناصب التنفيذية حيث برز اسم العميد معاش محمد مأمون الترابي، القيادي بالحزب الاتحادي لتولي منصب قيادي في جهاز الأمن والمخابرات، إلى جانب حاتم السر على، المحامي والناطق الرسمي باسم التجمع المعارض كمرشح لتولي منصب نائب معتمد العاصمة القومية والدكتور جعفر محمد عبدالله سفيرا للسودان فى ارتريا ومحمد المعتصم حاكم سفيرا فى مصر وعادل سيداحمد عبدالهادى سفيرا فى لندن.وفى هذا السياق الجدير ذكره ان الحكومة قبلت ترشيح احمد سعد عمر مستشارا لرئيس الجمهورية واحمد الاموى مستشارا لوالى نهر النيل والشيخ الحضرى مستشارا لوالى الجزيرة.
واردفت المصادر ان هذه المطالب التى تقدمت بها لجنة الحزب الاتحادى لتحسين المشاركة فى مؤسسات الحكومة تحظى بتاييد الميرغنى وألمحت الى الربط بينها وعودته الى السودان.