اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

طالبات (الداخلية) داخل قفص الاتهام

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
21/2/2006 11:53 ص


خائف يكون زيف المدن غيّر اصالتك والحنين ..
نحـــــن بُــــــــراء ممـــــا تقــولون وليـــــــس في العاصــــمة ما يبهــــــــرنا

تحقيق :
صباح محمد الحسن

الكثير من البنات يتأثَّرن ببعض المؤثرات التي يفرضها عليهن المجتمع او الشارع العام اجهزة الاعلام المتطورة وغيرها ولكن هنالك مؤثر خطر جداً هو «الحوجة».. فهل هنالك بعض من الفتيات يكون السبب في انحرافهن خلف هذه المؤثرات هي حوجتهن وظروفهن المعيشية
المتدنية ؟... ام أن هنالك مؤثر آخر ؟..
وأن هنالك من ليست لهن حوجة وقد يجرفهن التيار.. هذا بصورة عامة.
ولكن هنالك طبقة يقع عليها عاتق اللوم بحجة البعد عن الرقيب وعدم السائل والمسؤول وهي طبقة «الداخليات» ..
وفي هذا التحقيق نقول طالبات الداخلية بين الحفاظ على القيم والمبادئ والانجراف مع اشرعة المؤثرات هنالك آراء مخالفة واخرى تتفق واخرى ترى أنه ظلم وعنف ضد المرأة.. كونوا معنا...

* معاناة
رغم المعاناة التي تجدها الطالبة القادمة من الولايات ببعدها عن الاهل وظروف الداخلية التي تعيش فيها والمصروف الشهري الذي «تتصرف به في الداخلية والمواصلات واكلها وشربها واحتياجاتها» إلا أن هنالك اتهام خطير وهو أن طالبات الداخلية جئن الى العاصمة وانبهرن بها وجرفت اشرعتهن رياحها يعني «نسين القيّم» وهذا رأي وهنالك رأي آخر يقول إن العاصمة ليس فيها ما يبهر لأن المدن السودانية متطورة ولا ينقصها الكثير من بريق العاصمة.
وأن هنالك الكثير من البنات اللائي يخالفن القيم والعادات والتقاليد وينسبن الى الداخليات.

* الشر يعم
طالبة بجامعة الخرطوم ـ كلية الاداب
ارى أن في كل مجتمع صالح وطالح ولكل قاعدة شواذ فاذا رأينا أن هنالك بعض الطالبات اللائي يسكن في «الداخلية» قد تغيرت سماتهن واصبحن لا يخشين في الحق والغضبة لومة لائم بنفس القدر نجد أن بالعاصمة الكثير من البنات نزعن عنهن ثياب الحياء والعادات والتقاليد واصبح هنالك «استايل» غريب لذلك لا ارى أن العبء او الظواهر الشاذة في الشارع العام او غيره يقع عاتقها على طالبات «الداخلية»...

* الولايات قيم ومبادئ
اسلام ـ طالبة بجامعة شرق النيل
تقول : إن طالبات «الداخلية» اللائي أتين من الولايات يتميّزن عن غيرهن بمبادئ وقيم وصفات لا توجد في غالبية الفتيات وطالبة «الداخلية» من المفترض أن تجد من يقف معها وليس ضدها لأنها تعاني الغربة.. ودائماً ما ارى أن هنالك نظرة مختلفة لطالبة «الداخلية» «المسكينة» ونرى العداوة لا تُرى اسبابها، واتفق معك أن هنالك حملة ضد طالبات «الداخلية»، اتمنى أن تفيد هذه النظرة وهذا بالالتقاء بنموذج حي لا بالحديث المسموع فقط.

* رأي مخالف
طالبة بجامعة ام درمان الاسلامية تقول : ليتهم يعرفوا معاناة طالبة «الداخلية» التي تمر بها ايام ولا تجد ما تأكله ولا تشربه وتبقى بين اربعة جدران لا حول لها ولا قوة وهذه الحالة توجد باي «داخلية» ويشهد عليها من يعرف الداخليات وعاشها ولا انفي أن هنالك طبقة «هشة» تتأثر بمؤثرات العاصمة وهذه المؤثرات ليست هي بريق المدينة او ضوضائها ولكن مثلاً «الحوجة» التي تجعلها تطرق ابواب تجلب لها الاتهام وتضعها في دائرة الشك .

* طبقة تأثرت
مي ـ موظفة
والله يا بتي طالبات «الداخلية» ديل بالجد كدي نسن القيم والولايات وعاشن ادوار لا تشبه القرية ولا الريف واصبحت الفتاة تلبس لبس لا ترجع به الى اهلها ناهيك عن الطلعة والنزلة.. وكمان في نوع لا يقرا ولا شاف القراية وديل هم البيجيبوا الشبهة.. كما لا انسى أن اذكر هنالك طالبات محتفظات بقيمهن حتى تخرَّجن وتزوَّجن ولا احد اشار اليهن بفعل قبيح.

* برءاة
طالب جامعي
انا اعرف واقعة حدثت باحد الاقسام وكانت هنالك مخالفة من عدد من الطالبات وبعد التحقيق وسؤالهن عن اهلهن ذكرن أنهن من «الداخلية» وبعد التحقيق واجراء اللازم اتَّضح أنهن من قلب الخرطوم ومن اسر معروفة وقلن «الداخلية» لكي لا يتعرفوا على اهلهن وهذه حادثة ارى أن طالبة الداخلية بريئة منها برءاة الذئب من دم ابن يعقوب.

* عطف
ربة منزل تقول : البنات من الولايات او من داخل العاصمة بناتنا والحاجة الما بترضاها لبنتك ما بترضاها لبنت الناس لذلك اقول ما اسمعه عنهن كثير ولكن اعرف أن ليس كل ما يقال صحيح والشارع العام مليء بالصور التي لا ترضي الشخص مثل اللبس الخليع والتشبُّه بالرجال، ولا يمكن كل ما نراه هو من طالبات «الداخلية».. ويا جماعة البنات مظلومات واتمنَّى الناس تقيف معهن وليس ضدهن حتى ناس الاحياء يتعاونوا معهن ويقدموا ليهن المساعدات مثل الموائد وغيرها ويعتبروهن بنات الحي.

* وين الدليل
سلمى - طالبة بجامعة النيلين
انا افتكر أن كل ما يقال كلام ناس ولا اساس له من الصحة وطالبة الداخلية او غيرها تمر بحالة وعي كامل وتدرك ما يصلحها وما يضرها لذلك ليس كل ما يقال يصدقه الناس والشر يعم كما يقولون.. والحكاية متساوية إن كانت بنت الريف او المدينة لذلك لست من انصار هذه الحملة على بنات «الداخلية» .

* صحوة دينية
اماني - طالبة بالتقانة
ما يحدث في الشارع العام شيء ايجابي وليس سلبي إن كان من فعل بنت «الداخلية» او بنت العاصمة فانا ارى أن هنالك صحوة دينية ويقظة في الشارع العام وخاصة الحجاب فاغلب البنات والحمد لله يرتدين الحجاب بصورة ملفتة واختفت كثير من الظواهر السالبة في المجتمع.

* شهادة
انتصار - موظفة
اسمع بالكثير عن طالبات «الداخلية» وانا اعتبر أن لكل قاعدة شواذ ولكن ما اسمعه اكبر بكثير من الحقيقة والواقع وانا اسكن بجوار «داخلية» في احد الاحياء الراقية وأن بالحي كل ما هو مغري ولكن واشهد على بنات هذه «الداخلية» بأنني وطيلة وجودي بالقرب منها لم اسمع عنهن شيء لا يسر بل اراهن يومياً وهن ذاهبات الى الجامعة في كامل احتشامهن ولا ارى اي مخالفة بصفتي جارة لهن ولم اسمع صوتهن ولا أي ازعاج او ما يجعلنا نصفهن باي صفة.

* من داخل الحوش
مشرفة داخلية
انا لا اوافق على هذا الحديث واعمل هنا مشرفة لاكثر من اربع سنوات وخرَّجت هذه «الداخلية» الكثير من البنات والحمد لله لم تسجل لدينا اي مخالفة لا في الحي ولا في اقسام الشرطة ولا حتى الصندوق.. وطالبات الولايات لم ينجرفن وراء الموضة ولا كل المؤثرات الخارجية واتمنَّى أن يحفظ الله كل البنات «داخلية» او غيرها، فالبنت بنت ولا تفرق المصطلحات.

* طالبة جامعية
والله نحنا مظلومين وبقينا نخشى الاقاويل عندما يسألوننا عن سكننا لا نقول في «داخلية» ليس لأننا نكرهها ولكن لكي لا ينظر لنا السائل بنظرة لا نقبلها ودائماً ما نهرب من مثل هذه الاسئلة ولكن اتمنَّى أن يفهمنا الناس وينظروا لنا بنظرة مختلفة مثل بناتهم تماماً فنحن لا نقوم بافعال قبيحة كما نسمع ونستغرب دائماً لوجهات النظر من بعض الناس.

* باحثة اجتماعية
الباحثة منى تحدَّثت عن السلوك بالنسبة للفتاة وأنه يختلف من شخصية لاخرى حسب سايكلوجيتها وأن المؤثرات الخا رجية قد تكون سبباً في تغيير السلوك من فتاة لاخرى حسب قوة وضعف الشخصية كما أن التربية هي الاساس الذي لا يمكن أن تهد قواعده مثل هذه المؤثرات.

* * من المحررة
ونحن نستمع لرأي ونوافق آخر ونتفق مع آخر يبقى القارئ بين هذا وذاك وله الحكم في الظواهر والسلوك التي تقف طالبة «الداخلية» متهمة تحت المواد الآتية : تلاشي المبادئ والقيم، والانجراف مع رياح الموضة والمؤثرات، إندثار الصفات الجميلة التي يتمتع بها اهل القرى والريف.
علماً بأن الاتهام يقدِّم كل الادلة والبراهين التي تدينها.
اما الدفاع فهو يقدِّم كل المستندات لمسح كل الادلة التي تدينها ويقف وقفة صلبة لبراءتها.
واكرر إن القارئ هو قاضي المحكمة


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved