وعلمت «الشرق الأوسط» أن القذافي والبشير والرؤساء الأفارقة الآخرون بعثوا برسائل إلى الرئيس مبارك تساءلوا فيها عن هوية القوات الأجنبية المتعددة التي ستفرضها الأمم المتحدة في دارفور .
وتؤكد هذه الرسائل ـ حسب مصادر مطلعة ـ أن أفريقيا ما زالت غنية بإمكانياتها ومواردها وبها دول قادرة اقتصاديا وعسكريا للقيام بدور نشر قوات حفظ السلام. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول عمل القوات المصرية قال السفير سليمان عواد إنها تعمل في دارفور تحت مظلة الأمم المتحدة حتى الآن. وحول موقف مصر من تدويل قضية دارفور أفاد بأهمية إعطاء الفرصة للاتحاد الأفريقي باعتبار أن هذه أول عملية يقرها مجلس الأمن والسلم الأفريقي التابع للاتحاد.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان هناك اقتراحات أفريقية بأن تتحمل كل من مصر وليبيا ونيجيريا والسودان تشكيل وتمويل قوات حفظ السلام في دارفور للعمل تحت مظلة الاتحاد الأفريقي حتى يتم منع تدويل الأزمة وأن يعلن الاتحاد هذا الموقف في اجتماعه المقبل بداية شهر مارس.
كما علمت «الشرق الأوسط» أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي ستزور مصر اليوم ستطلب زيادة عدد القوات المصرية العاملة في إطار قوات حفظ السلام بدارفور.
وقال مصدر بالسفارة الأميركية في القاهرة إن الرئيس بوش أكد أنه سيطالب الدول الحليفة ومن بينها مصر بزيادة قواتها في دارفور في إطار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان مصر ستنصح رايس باعطاء حركة «حماس» مزيدا من الوقت وعدم تعجل اصدار حكم حينما تشكل الحركة حكومة.