أم درمان : الصحافة حذر رئيس البرلمان، احمد ابراهيم الطاهر، من مغبة دخول قوات دولية الى دارفور دون اذن السودان، ورأى انها ـ حال دخولها ـ ستكون هدفا للمواطنين الذين سيتضررون من وجودها، فيما ينتظر ان يصدر البرلمان غداً قراراً يطالب الحكومة برفض دخول هذه القوات. وفيما اكد الطاهر في تصريحات صحافية امس، تشاور كافة القوى السياسية بالبرلمان حول التداول بشأن دخول القوات الدولية الى البلاد. وقال ياسر عرمان، ان المشاورات لازالت جارية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للوصول الى قرار مشترك في هذا الخصوص. وأوضح ان المشاورات الجارية هي استكمال لمشاورات جرت بين رئيس الجمهورية ونائبه الأول. وقال «لكن لم نتفق على تقديم مسألة عاجلة للبرلمان»، معتبراً ما تردد حول تقديم مسألة عاجلة عن القوات الدولية غير صحيح. وقال عرمان الذي كان يتحدث للصحافيين «ان الحركة ليست مع التدخل الأجنبي، كما انها ليست مع مواجهة المجتمع الدولي، مشيراً الى أن هنالك طريقا ثالثا للتعاون مع المجتمع الدولي لم يحدده ـ واضاف «علينا جميعاً ان نقدم البدائل الصحيحة». واعتبر رئيس البرلمان وجود قوات دولية بدارفور خطرا على أمن السودان وسلامته، ويعقد مشكلة الاقليم «ولا يمكن بعده ايجاد حل سلمي»، وتمكن الحركات المسلحة بوجود غير مشروع في دارفور، مبينا ان القوات الدولية ستكون هدفا للمواطنين الذين سيتضررون من وجودها. وقال الطاهر ان البرلمان سيتداول حول الامر غدا حيث يتقدم نواب بمشروع قرار للموافقة عليه، واستثنى الطاهر قوات حفظ السلام بالجنوب والافريقية بدارفور التي قال هذه نرحب بها. وقال نريد للمجتمع ان يكون جزءا من هذه القضية حتى لا يضيع السلام.