ونقلت الجماعة التي تدافع عن حقوق الانسان هذه المعلومات عن عشرات المقابلات مع بعض من عشرات الالاف من التشاديين الذين فروا من ديارهم وتدفقوا على مخيمات النازحين المكدسة بالفعل على امتداد الحدود الطويلة بين تشاد والسودان.
ونقل تقرير هيومان رايتس ووتش عن امرأة تشادية عمرها 35 عاما من قبيلة غير عربية قولها "كنت نائمة ثم سمعت اطلاق النار وصياحا. واستيقظت لأجد ابني ينزف. وجريت نحوه فوجدته ميتا."
وقالت المرأة التي بترت ساقها "وليت عائدة فأصبت بالرصاص ... ولم أر الا الدم." وقالت ان سبعة قتلوا في ذلك الهجوم منهم ابنها وزوجها.
وكانت شهادتها ترديدا لأصداء روايات لا تحصى للناجين من هجمات في منطقة دارفور المجاورة في السودان حيث تقوم الميليشيات العربية المعروفة باسم الجنجويد بحملة من اعمال الاغتصاب والقتل والنهب.
وتصف واشنطن اعمال العنف في منطقة دارفور بانها ابادة جماعية.
وتتهم الامم المتحدة الخرطوم بتسليح الجنجويد لمقاتلة متمردي دارفور ومعظمهم من غير العرب الذين حملوا السلاح منذ ثلاثة اعواهم شاكين من الاهمال وهو اتهام تنفيه حكومة الخرطوم.
وسحبت تشاد قواتها الحدودية من مدن رئيسية على الحدود منها ادري هاجمها في ديسمبر كانون متمردون تشاديون يسعون للاطاحة بالرئيس ادريس ديبي.
وقالت هيومان رايتس ووتش ان مقاتلي ميليشيات الجنجويد استغلوا الفراع ويغيرون في عمق الاراضي التشادية دون ان يتصدى لهم الجنود التشاديون أو قوات المسلحة السودانية.
واضافت المنظمة قولها ان لديها ادلة على تورط الجيش السوداني في غارات الميليشيات ووثقت اربع هجمات على الاقل شنتها القوات المسلحة السودانية على قرى في شرق تشاد.
وقال التقرير "تشير روايات الشهود وادلة مادية الى ان قوات الحكومة السودانية ومروحياتها الحربية شاركت مشاركة مباشرة في الهجمات بينما تحدث كثير من الناس عن مشاهدة طائرات من طراز انتونوف وهي تأتي من السودان وتحلق فوق الرؤوس ثم تعود الى السودان قبل غارات الجنجويد."
وينفي السودان تورط قواته في الغارات عبر الحدود ويقول المسؤولون السودانيون انهم لا ينسقون الهجمات مع الجنجويد.
من اوفيرا مكدوم
Reuters