الرئيس المصري محمد حسنى مبارك يعقد اجتماعا هاما بشأن جهود بلاده في حل أزمة دارفور عواد: عملية الاتحاد الأفريقي في دارفور هي عملية افريقية خالصة نحرص على إنجاحها
القاهرة ..أخبار اليوم ..نادية عثمان مختار
بينا اقتربت ساعة وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس إلى القاهرة التي تصلها غدا الأربعاء استبق الرئيس المصري محمد حسنى مبارك زيارة رايس بلقاء هام عقده مع وزراء حكومته حول مشكلة دارفور ، حيث شهد مقر الرئاسة المصرية أمس اجتماعا هاما ضمه بوزرائه د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ود. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ود. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية وحبيب العادلي وزير الداخلية وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، وأنس الفقي وزير الإعلام ود. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وناقش الاجتماع الرئاسي عدة محاور هامة فيما يتعلق بالأزمة الدارفورية وبخاصة الاتجاه السائد لدى المجتمع الدولي في الوقت الراهن والذي يدعو بقوة إلى تحويل عملية الاتحاد الإفريقي في دارفور ونقلها من تحت مظلة الاتحاد الإفريقي إلي مظلة الأمم المتحدة، حيث استمع الرئيس المصري إلي تقرير حول الضوابط التي يجب توفرها لكي تتحول هذه العملية من الاتحاد الإفريقي إلي مظلة الأمم المتحدة، وكشف السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات صحفية أمس عن اتصالات هامة بشأن مسألة قوات الاتحاد الافريقى والمساعي الدولية لتحويلها إلى مظلة الأمم المتحدة ، حيث قال عواد إن اتصالات هامة بهذا الشأن تجرى بينه والرئيسين عمر البشير والرئيس الليبي القائد معمر القذافي ، وعدد من القادة والزعماء الأفارقة ، وبينما استمع الرئيس المصري إلى تقارير وزرائه حول موقف المشاركة المصرية في دارفور تحت مظلة الاتحاد الإفريقي ومشاركة مصر بمراقبين عسكريين تابعين للقوات المسلحة بالإضافة الى مراقبيها من وزارة الداخلية المصرية .
اعتبر عواد حول ذات الموضوع إن عملية الاتحاد الأفريقي في دارفور هي عملية افريقية خالصة ، مؤكدا حرص مصر على نجاحها ، ومنبها إلى أنها تعد أول عملية لحفظ السلام يقوم بها الاتحاد الأفريقي وقد قررها مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي يضم 15 دولة أفريقية ويعهد إليه النظر في كل القضايا التي تمس سلام وأمن القارة الأفريقية.
وأوضح السفير سليمان عواد أن من مهام مجلس الأمن الدولي حفظ الأمن والسلم الدوليين ، محملا الأمم المتحدة مسئولية حفظ الأمن في دارفور والسودان وكافة دول العالم ، واعتبر انه إذا كانت هناك ضرورة ملحة يراها المجتمع الدولي لتحويل مسار العملية السلمية في الإقليم المأزوم إلي الأمم المتحدة فيجب أن يكون ذلك بناءا على ما اعتمده مجلس الأمن مشددا على انه لابد أن تتم المسالة بما يستحقه ذلك من اهتمام وبحسب ماهو متعارف عليه من ضوابط.
ونبه الى أن نظام الأمم المتحدة لحفظ السلام قد نشأ في الكونغو عام 1960 وتحددت منذ ذلك الوقت ضوابط وأسس أولها موافقة الدولة التي تنتشر علي أرضها العملية والدول المعنية التي ستستقبل علي أرضها القوات ، منبها إلى أن ذلك لابد أن يضع في الاعتبار مراعاة أن تظل لأفريقيا الكلمة العليا فيما يتعلق بتشكيل القوة ومن يقودها وولاية القوة وقواعد الإسناد.
وأكد عواد أن كل هذه الضوابط محل اهتمام واتصالات يجريها الرئيس المصري مبارك مع نظرائه الرؤساء البشير والرئيس الليبي معمر القذافي وكذلك القيادة النيجيرية والقيادات الأفريقية وعلى رأسها دول الجوار بالنسبة للسودان .
وأشار عواد إلى إن مجلس الأمن والسلم من المنتظر أن يعقد اجتماعه في يوم الثالث من مارس المقبل ، مشيرا إلى انتظارهم نتائج الاجتماع المقرر.
هذا بينما نبه المتحدث الرئاسي إلى أن مجلس الأمن كان قد اعتمد بيانا رئاسيا في الثالث من فبراير الحالي بغرض توسيع ولاية عملية الأمم المتحدة في جنوب السودان لكي تشمل إقليم دارفور ، مشيرا إلى الجدل المثار في نيويورك والعديد من العواصم الدولية في الوقت الراهن حول تحويل مسار العملية السلمية فى دارفور ، وامكانية مضاعفة العدد الراهن في اعداد القوة الموجودة فى دارفور من 7 آلاف إلي 14 ألفا أو 15 ألفاً في هذا العام .
