القاهرة :عبد الناصر الضوي أكد وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط اليوم ضرورة العودة إلى عملية السلام بمجرد الانتهاء من تشكيل الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية معربا عن قناعته بأهمية صيانة مصالح الشعب الفلسطيني. وقال في تصريح صحفي حول الإجراءات العقابية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمواقف الدولية المختلفة تجاه حركة المقاومة الإسلامية حماس أن العديد من الدول استقبلت قادة الحركة مثل مصر وتركيا. من جانب أخر أكد أبو الغيط عدم إمكانية المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل حيث أن هذا الأمر جرى تنظيمه من خلال العديد من القواعد بالقانون الدولي موضحا أن الملف الإفريقي يحظى باهتمام كبير من جانب الخارجية المصرية. وذكر انه قام بجولة في الآونة الأخيرة مع وزير الموارد المائية الدكتور محمود ابوزيد إلى عدد من الدول الإفريقية استهدفت استمرار تعزيز العلاقات والنظر في احتياجات هذه الدول بظل حالة الجفاف التي تعيشها دول منطقة البحيرات العظمى بالقارة السمراء. وأوضح أن الجولة التي سلم خلالها رسائل من الرئيس المصري حسني مبارك إلى رؤساء كينيا وتنزانيا ورواندا وبورندى استهدفت أيضا التباحث مع دول حوض النيل العشر حول التفاهم بشأن إطار توافقي لوضع سياسة شاملة للاستفادة من الموارد المائية للنهر وزيادة تلك الموارد. وفيما يتعلق باتفاق للتهدئة الذي وقع بين السودان وتشاد أعرب أبو الغيط عن ثقته بان تشهد العلاقات بين البلدين استقرارا كبيرا إذا نجح السودان في التوصل إلى توافق داخلي خلال محادثات (أبوجا) بين الحكومة والمتمردين وكذلك إذا نجحت الحكومة التشادية في السيطرة على الأوضاع الداخلية. وقال أن الوضع بين السودان وتشاد معقد للغاية لان القبائل المتصارعة فيما بينها وفيما بين الحكومتين هي نفس القبائل بنفس الشق العنصري الموجود في الدولتين.