القاهـــــــرة:عبد الناصـــــــــــر الضـــــــــوي الموقف الأمريكي ضد السودان في موضوع القمة العربية القادمة شغل الرأي العام العربي والعالمي حيث أبدت العديد من الجهات تذمرها الواضح تجاه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وموقفها المعادي بكل المقاييس للسودان. وقد تناولت صحيفة الإخبار المصرية في عددها الصادر اليوم موضوع القمة العربية القادمة في الخرطوم والتي ستعقد في مارس القادم برؤية تحليلية ممتازة للموقف وبمتابعة دقيقة للموضوع. ونقل الزميل المخضرم الأستاذ فوزي مخيمر في مقاله المصدر بعنوان القمة العربية القادمة –بين العرب وامريكا قوله انه في أكتوبر من عام 2000 عقدت بالقاهرة القمة العربية غير العادية وتم خلالها الموافقة علي تعديل ميثاق الجامعة العربية والاتفاق علي إقرار مبدأ الانتظام الدوري لانعقاد مجلس الجامعة العربية علي مستوي القادة في مارس من كل عام. ومنذ ذلك التاريخ والقمة العربية تنتظم دوريا وطبقا للترتيب الأبجدي للأحرف العربية ومع انتهاء أعمال القمة العربية بالجزائر وجاء الدور علي السودان هذا العام واستعدت لها بكل مالديها من إمكانات وتبقي أيام وتعقد القمة العربية في الخرطوم ما لم تركب الإدارة الأمريكية رأسها وتمارس ضغوطا علي بعض الدول العربية بنقل الاجتماع من الخرطوم فهل يقبل العرب ضغوط الإدارة الأمريكية ؟ وقال الأستاذ مخيمر في مقاله المصدر اليوم انه إذا كانت الإدارة الأمريكية قد نجحت في إبعاد رئاسة القمة الإفريقية الأخيرة عن السودان الدولة المضيفة فهل تنجح هذه المرة في إبعاد القمة عن الخرطوم؟ بزعم أن السودان ينتهك حقوق الإنسان في أقاليم دارفور الثلاثة ويرفض وجود قوات دولية لحماية أبناء دارفور من الإبادة التي يتعرضون لها وكأن الإدارة الأمريكية أحن من الأم علي وليدها وتتجاهل الإدارة الأمريكية الإرادة السياسية العربية التي انعقدت علي دورية الانعقاد للقادة العرب ليتدارسوا أمورهم ويبحثوا التحديات التي تواجههم وقضايا شعوبهم ألاتري الإدارة الأمريكية أن ما تفعله يمثل تحديا للإرادة السياسية العربية وذروة الاستفزاز للشعوب العربية في الوقت الذي تعلن فيه عن رصد ملايين الدولارات لتجميل صورتها.