الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات.

أقامت اللجنة التنفيذية للجالية السودانية بماليزيا الملتقى العائلي الثاني في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا احتفالا باليوبيل الذهبي لاستقلال السودان المجيد وعيد الأضحى المبارك. جرى الاحتفال في يوم السبت الموافق 28 /1/2006 ما بين الساعة السادسة مساءا والحادية عشر ليلا. ولقد شرف الحفل الأستاذين كمال جبارة السكرتير الأول وعبادي نور الدين عبد الرحمن السكرتير الثاني لسفارة جمهورية السودان بماليزيا. ولقد توافد عدد كبير من السودانيون المقيمون بماليزيا في لون طيف فريد للمشاركة في الحفل ولعبت الجالية دورا عظيما في نجاح الحفل وذلك بصهر كل فئات الشعب السوداني المختلفة في بوتقة واحدة بدون أي لون سياسي أو عرقي أو ديني. وبكل تأكيد كان الدور الأساسي في نجاح الحفل يعود للسيد رئيس الجالية البروفيسور مدثر عبد الرحيم الذي قاد الركب بحكمة عظيمة ومقدرة فريدة. وقد أبدع كل من الأستاذ صلاح عوض الله والأستاذة دينا صلاح الدين والأستاذة أمل محمد في تقديم فقرات برامج الحفل بجدارة تامة.

بدء الجزء الأول من الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم وكانت المشاركة في هذا الجزء من البرامج مخصصة لأطفال السودان بماليزيا. تخلل هذا الجزء من الحفل فقرات متنوعة أشتمل على قراءة آيات من الذكر الحكيم وتقديم أغاني وأناشيد باللغتين العربية والانجليزية وعرض فيديو لاغاني سودانية من تقديم أطفال سودانيون.

تواصل الجزء الثاني من الحفل بعد أداء صلاة المغرب الذي تتم افتتاحه بتلاوة كريمة من الذكر الحكيم للأستاذ سعد الدين منصور. بعدها تم عزف موسيقى النشيد الوطني السوداني مع أداء النشيد الوطني بواسطة مجموعة من الأطفال, ولقد وقف الحضور إجلالا وتقديرا للوطن والنشيد الوطني.

كلمة الافتتاح كانت للسيد رئيس الجالية البروفيسور مدثر عبد الرحيم الذي قدم الكلمة نيابة عن أعضاء اللجنة التنفيذية للجالية. ولقد شكر السيد الرئيس عدد من الإخوة والأخوات الذين كانت لهم إسهامات فاعلة في إنجاح الحفل وذكر أن الوقت لا يسع لذكرهم جميعا. لكن إن صح الإيجاز فالشكر لأسرة السفارة السودانية جميعا وخاصة السيدة نادية جفون الوزيرة المفوضة والقائمة بأعمال سفارة السودان بماليزيا لإسهاماتهم المتواصلة في كل أنشطة الجالية ودعمهم للحفل. كما شكر أعضاء اللجنة التنفيذية للمساهمة الفاعلة في إنجاح الحفل خاصة الأمين العام للجالية الأستاذ عبد الجليل علي يوسف والدكتور أيمن أحمد وارلي والدكتور إبراهيم شوقار من الجامعة الإسلامية وأيضا خص بالشكر البروفيسور إبراهيم زين من الجامعة الإسلامية لترتيب أمر القاعة (مقر الحفل). ولقد ذكر بأنه كان من المتوقع أن يشرف الحفل البروفيسور مالك بدري ألا أن تأخير وصوله من السودان حال دون مشاركته. وأشار إلي أن الدكتور شهاب المتواجد بالسودان اتصل هاتفيا مهنئا الجميع بمناسبة الحفل وكذلك أشاد بالاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس جمعية الصداقة الماليزية السودانية الدكتور محمد علي بهروم (ماليزي) والذي عبر عن أسفه لعدم تمكنه من الحضور. وكذلك لم يفت على البروفيسور مدثر تقديم آيات الشكر والتقدير لكل الطلاب والطالبات السودانيين من الجامعات الماليزية المختلفة وخاصة طلاب جامعة الملتيميديا (فرع ملاكا) جامعة الملايو والجامعة الأسلامية العالمية و الذين ساهموا وما زالوا يشاركون بالعمل من اجل نجاح عمل الجالية. ولقد بشر السيد رئيس الجالية الجميع بمناسبة أخرى كبرى سوف تقام في خلال شهر أو شهرين تتمثل في شكل أسبوع ثقافي سوداني كبير بماليزيا وسوف يشارك فيه عدد كبير من الفنانين المشهورين في السودان وسيتم إفادة كل أعضاء الجالية لاحقا بمواعيد ومكان المناسبة. وفي الختام أشاد بأداء الأستاذ صلاح عوض الله في تقديم البرامج.

قدم الأستاذ صلاح عوض الله قصة جميلة حصلت في زمن الاستقلال. ذكر أنه بعد الاستقلال كانت هنالك تبرعات تجمع لسداد ديون السودان الخارجية فيما عرفت بمال الكرامة والذي فرض على الجميع. ذكر بان هنالك صاحب حمار باع حماره الوحيد الذي يملكه من أجل سداد مال الكرامة.

كلمة السفارة قدمها الأستاذ كمال جبارة الذي دعا الجميع لاستصحاب معاني اليوبيل الذهبي بالبذل والعطاء والرقي بقيمته حتى يصبح كالذهب بين المعادن, ولقد أشاد السيد ممثل السفارة بالجالية ومجهودها الجبار الذي بذل من أجل جمع السودانيين في هذه المناسبة الكريمة وجعلها فرصة سعيدة للتفكير في هموم الوطن, ودعا الجميع استغلال فرصة التواجد في ماليزيا للاستفادة من تجاربها في نهضتها وعكسها في نهضة بلادنا, وأكد تعاون السفارة مع الجالية في كل أعمالها.

تلا ذلك ندوة قدمها الدكتور إبراهيم أبوشوك رئيس قسم التاريخ والحضارة بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا تحت عنوان "اليوبيل الذهبي لاستقلال السودان : معالم على طريق المستقبل". ذكر الدكتور إبراهيم بان انسب شخص للحديث عن هذا الموضوع هو البروفيسور مدثر عبد الرحيم لمعايشته تلك الحقبة من الزمان إلا أن اختياره للحديث عن هذا الموضوع تم بواسطة البروفيسور مدثر نفسه. الموضوع الذي طرحه الدكتور أبو شوك يقوم على ثنائيتين احدهما تاريخي والأخر على طريق المستقبل. الموضوع كان جامعا لجوانب مختلفة عن تاريخ السودان في الفترات التي سبقت الاستقلال ومرحلة النضال من اجل الاستقلال ثم ما بعد الاستقلال وتحديد معالم على طريق مستقبل السودان.

بعد ذلك قدمت كوكبة سودانية من شباب جامعة الملتيميديا (فرع ملاكا) والجامعة الإسلامية العالمية إضافة إلي جامعات وكليات أخرى بماليزيا رقصات شعبية وفواصل مسرحية بتألق واضح وبارز استحوذ على إعجاب الحضور الذين ترجموا هذا الإعجاب والانبهار بالمتابعة الدقيقة والتصفيق الحار, وكل العروض كانت لها علاقة مباشرة باستقلال السودان المجيد. وتحية خاصة لشباب جامعة الملتيميديا (فرع ملاكا) لدورهم الكبير الذي قاموا به في نجاح الحفل.

رغما عن النجاح الباهر الذي حققه الحفل والإشادة الحسنة من الجميع نسبة للتحسن الملحوظ الذي طرأ على برامج الملتقى الثاني مقارنة ببرامج الملتقى الأول إلا أن هنالك بعض الجوانب السلبية التي رافقت الحفل من المشاركين بصورة عامة واللجنة التنفيذية بصورة خاصة

لجنة أعلام الحفل:

الأستاذ / الدين عثمان محمد الدين
[email protected]
الأستاذ/ محمد احمد علي
[email protected]
الأستاذ/ حسين حسن إبراهيم
السيد/ أحمد يوسف محمد إدريس
[email protected]