حذرت بعثة الأمم المتحدة للسلام في السودان من أن الوضع الأمني في اقليم دارفور الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ ثلاثة أعوام يسير باتجاه “التدهور الشامل”، بعد أن تجددت المعارك بين الفصائل المسلحة والحكومة، وازدياد عمليات النهب والسلب التي يقترفها مسلحون في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم البعثة راضية عاشوري في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس ان قوافل النازحين باتت ترى في أكثر من موقع في الاقليم الذي يضم ثلاث ولايات، ونبهت الى أن المنظمات الإنسانية قللت من وجودها جراء التدهور الأمني المتصاعد.
وأضافت عاشوري أن المجتمع الدولي لا ينتظر من الأطراف السودانية المتفاوضة في العاصمة النيجيرية أبوجا غير التوصل الى تسوية لحل النزاع في الإقليم، وكشفت عن حركة نزوح واسعة وسط سكان دارفور جراء المعارك التي جرت بين القوات الحكومية وقوات تابعة للحركات المتمردة مؤخرا، ودعت أطراف الصراع للتوصل إلى تسوية سياسية لوقف نزيف الدم، وقالت إن الأوضاع التي بدأت تأخذ منحى مترديا في الأيام الماضية، وشددت على أن الوضع بات خطيرا جدا.