واعتبر المهدي أن أي حديث عن نجاح القمة الأفريقية في الخرطوم «مجرد نظرة عاطفية لا أكثر ولا أقل»، وجدد القول «إن الفشل حدث لأن الحكومة لم تستطع مسبقا أن تتجاوز أزماتها مع الجيران»، وأضاف «وهذه غلطة دبلوماسية»، وقال إن ما حدث يعتبر في خانة الخطايا الوطنية التي تستوجب المساءلة. وحسب المهدي فإن أي قمة أفريقية في السودان بدون مشاركة «مصر وتشاد وإريتريا وأفريقيا الوسطى فاشلة بكل المقايس».
وسخر المهدي من المؤتمرات الأفريقية بالقول «إنها مؤتمرات جعجعة بلا طحين لأن رؤساء أفريقيا شموليون في الأصل»، وأضاف «إن الاتحاد الأفريقي منذ أن كان منظمة الاتحاد وهو يعاني من خلل في الهيكلة السياسية».
ورد المهدي الخلافات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والتي فجرها النائب الأول الفريق سلفا كير بأنها من نتائج الثنائية في عملية السلام وتوقيع اتفاقه، وقال إذا ما استمرت الثنائية فان مشكلات البلاد ستظل قائمة بهذه الكيفية، وأضاف «لا بد من آلية لتجاوز الخلافات». وقال المهدي «وفي تقديري أن الآلية هي المؤتمر القوي الجامع لكل أهل السودان ممثلا في القوى السياسية وقوى المجتمع».
واعتبر المهدي أن مشكلة أبيي الغنية بالنفط من نتائج الثنائية في الحل حتى صارت الآن مشكلة ليست مشكلة أبيي وإنما مشكلة قومية بالنسبة للسودان ومشكلة بترول بالنسبة لأميركا»، قبل أن يصف الموقف الأميركي حيال القضايا السودانية بالتناقض، وقال «إن أميركا في شأن بلادنا تطارد الكلاب وتجري مع الصيد».
ودافع السماني الوسيلة السماني، وزير الدولة بوزارة الخارجية، باستماتة عن مؤتمر القمة، وقال إنه انتهى بالنجاح «بمقياس القضايا المهمة التي صدرت بشأنها القرارات والتوصيات، بعيدا عن مسألة تولي السودان رئاسة القمة»، وقال «إن مسألة الرئاسة لم تشغل بال القمة بقدر ما شغلت بال الإعلام العالمي».
وأضاف أن القمة كلفت 50 مليون دولار، وكانت موزعة على ميزانيتي عام (2004، و2005، و2006). وذكر السماني أن الفلل الرئاسية التي شيدت خصيصا للقمة كلفت 35 مليون دولار وهى الآن معروضة للبيع بملغ 53 مليون دولار.
الى ذلك يبدأ، الدكتور لام أكول أجاوين، وزير الخارجية، اليوم زيارة رسمية لبريطانيا بدعوة من وزير خارجيتها، جاك سترو، وتستمر لمدة ثلاثة أيام يرافقه خلالها السفير محمد صلاح الدين، مدير الإدارة الأوروبية في الخارجية. سفير الدنمارك في الرياض: نقوم بتحركات كبيرة لاحتواء الأزمة