اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض بابوجا انتظار الحركات لتتطور وتتمكن من التوصل الي طريقة عملية في طريقة التفاوض اصبح امر قليل الجدوي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
19/2/2006 9:27 م

اشترطت الحكومة تدخل قوات دولية بدارفوربتوقيع اتفاق سلام ورفضت نقل التفويض
الممنوح لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور الي الامم المتحدة . وقال د. امين
حسن عمر الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض بابوجا في تصريحات صحفية امس
ان الحديث عن تدخل دولي في هذه المرحلة يرسل رسالة خاطئه لدي بعض الحركات
المسلحة بان حلف الاطلسي في طريق ارسال قواته لازاحة الحكومة وفرض واقع سياسي
جديد. واشار امين الي ان التدخل الدولي لن يحدث الا في حالة استخدام الفصل
السابع من ميثاق الامم المتحدة مما يعني ان الحكومة ستصبح في مواجهة مع المجتمع
الدولي , مستبعدا حدوث هذا الامر واشار الى ان بعض الجهات التي طلب منها تقديم
مساعدات محدودة تتردد في ذلك اضافة الي ان الكثير من البلدان لاتسمح لها ظروفها
السياسية بارسال جنودها الي الخارج.

واضاف انه حتي التفويض الذي سيمنح للامم المتحدة بعد اتفاقية السلام هي مجرد
مساعدة للاتحاد الافريقي بموجب ميثاق الامم المتحدة والذي يقر ان الملفات التي
تتسلمها منظمات اقليمية تقوم بالعمل المطلوب منها مشيرا الى ان الامم المتحدة
والمجتمع الدولي يساعدان الاتحاد الافريقي علي قيام مجلس السلم والامن الافريقي
للاطلاع بهذا الدور مؤكدا ان الاتحاد الافريقي سجل نجاحا مقدرا وان الاخفاقات
سببها عدم التمويل الكافي والتجهيزات لقواته علي الارض مشيرا الى ان هذه يمكن
ان تحل بواسطة ايجاد التمويل والتجهيزات

واشار الناطق الرسمي الى ان الحكومة السودانية مع تمكين الاتحاد الافريقي لاداء
دوره وتثبيت وقف اطلاق النار وستعمل جاهده من خلال مساعدة المجتمع الدولي
للاتحاد الافريقي لتحقيق هذه المتطلبات مؤكدا ان الحل الحقيقي هو التسريع
بتوقيع اتفاقية السلام مما يتطلب جهدا اكبر من المجتمع الدولي والوساطة
الافريقية باعتبار ان التوصل لاتفاق سلام سيخلق وضعا امنيا جديدا ومناخا مختلفا
وبالتفاوض مع حكومة السودان والاتحاد الافريقي مشيرا الى ان تمكين الاتحاد
الافريقي من أداء مهمته ليس من أجل دارفور فقط ولكن من أجل مستقبل القارة
الافريقية

واكد امين ان قلق المجتمع الدولي من أجل دارفور يعتبر مشروعا مشيرا الى ان عدم
الاستقرار سببه الخروقات المتكررة للحركات المتمرده والجماعات المنفلته مبينا
ان التفاوض يجري الان حول كيفية ترسيخ وتثبيت وقف اطلاق النار علي الارض لخلق
مناخ ايجابي للتفاوض

وعن الخلافات بين الحركات المسلحة وتعويقها للتفاوض قال الناطق الرسمي ان هذه
الحركات لم تنشا موحدة وانتهي بها الامر الي ثلاث مجموعات تفاوض الان في ابوجا
الي جانب اخري منشقة خارج ابوجا مؤكدا ان هذه الحركات غير موحدة الصف ولا
القيادة ولا الرؤية وحتي داخل كل حركة ليست هناك علاقات قيادية بين المقاتلين
علي الارض والقيادات التي تتحدث باسم السياسة مما خلق اشكالات حقيقية خلال
التفاوض

واضاف ان الحكومة تتعامل مع الامرالواقع وتحاول بكل السبل وبالتعاون مع
الاتحادالافريقي والمجتمع الدولي والوسطاء الي تحسين ظروف التفاوض بما يمكن من
الوصول الي اتفاق سلام باسرع وقت رغم ان الحركات تعاني من انشقاقات وصراع علي
القيادة ومن الصعب ان يكون هنالك لقاء مخلص علي اجندة واطروحات حقيقية وانها
تتفق فقط في المزايدات ورفع سقوفات المطالب ومحاولة كل زعيم ابراز انه الزعيم
الحقيقي الذي يراعي مصالح دارفور مؤكدا ان انتظار الحركات لتتطور وتتمكن من
التوصل الي طريقة عملية في طريق التفاوض اصبح امرا قليل الجدوي مشيرا الى ان
الحكومة علي استعداد للتحدث مع من يرغب في ان يكون اكثر موضعية وجدية في
التفاوض ومراعاة المصلحة العامة للوطن

وقال ان الحديث عن اقليم تريد الحركات له ان يكون سكانه او اهله مواطنون من
الدرجة الاولي والبقية من السودانيين من الدرجة الثانية امر لايمكن مشيرا الي
ان هناك اسس تم الاتفاق عليها في اعلان المباديء مؤكدا جدية الحكومة في التمسك
بهذه المباديء من خلال التفاوض والتي يبدو انها غير مترابطة في هيئة المفاوضين
من الحركات واضاف الناطق الرسمي في حواره ان هناك عدم استقرار علي طاولة
المفاوضات من جانب الحركات المسلحة الي جانب مشكلات اخري تعاني منها طريقة
التفاوض يجري العمل علي التغلب علي هذه المشاكل بتسريع التفاوض والوصول الي
تسوية للحفاظ علي استقرار السودان وسيادته وتامين السلام الذي وقع في العام
الماضي

وعن القرارات التي اصدرها عبدالواحد محمد نور بوقف التنسيق مع باقي الحركات رحب
د. امين بهذه القرارات مشيرا الى ان الحكومة تنتظر من متخذى القرارات والاتحاد
الافريقي التركيز علي التفاوض المباشر مع مجموعته الراغبة في التفاوض بشكل جدي
معربا عن امله ان يتخلي المتفاوض في حركة عبدالواحد عن منهج المزايدة مشيرا الي
انه من الافضل ان يتم محاورة كل مجموعة باطروحاتها الحقيقية نافيا ان تكون
الحكومة ترغب في سلام جزئي ولكنها لن تنتظر الحركات حتي تتفق وهي تعلم انها لن
تتفق علي مايمكن انفاذه علي الارض مشيرا ان التفاهم مع حركة عبدالواحد يمكن ان
يكون اساسا موضعيا في التفاهم مع من تأخر في العملية التفاوضية. ونفي الناطق
الرسمي ان تكون الحركات المسلحة قد تقدمت بمقترحات جديدة في محور السلطة حيث ان
مجرد اطلاق البالونات والتصريحات من اشخاص لاتعني طرحا لافكار جديدة علي مائدة
التفاوض

واكد د. امين ان حل قضية دارفور من خلال منبر ابوجا لن يتحقق الا ببذل الجهود
في دفع المفاوضات ويتمثل ذلك في كف الكثير من الجهات علي ارسال الرسائل السالبة
والخاطئه والتركيز علي معالجة المشكلات الحقيقية علي الارض والعمل مع الحكومة
والحركات المسلحة علي تثبيت وقف اطلاق النار من جهه ومن الجهه الاخري المساعدة
في التوصل الي حل سريع وشامل لمشكلة دارفور

.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved