قال الرئيس الأمريكي جورج بوش ان وقف إراقة الدماء في اقليم دارفور في غرب السودان قد يتطلب مضاعفة عدد قوات حفظ السلام الافريقية هناك وقيام حلف شمال الأطلسي بدور تنظيمي في هذا الخصوص، ورفضت الحكومة السودانية مزاعم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن عملية ابادة جماعية مستمرة في الاقليم.
وصرح بوش أنه يعمل حاليا مع “مجموعة من الأصدقاء” للتشجيع على وجود مزيد من القوات في دارفور تحت مظلة الأمم المتحدة على الأرجح، وأضاف “لكن الأمر سيتطلب على ما اعتقد اشرافا وتخطيطا وتسهيلا وتنظيما من حلف شمال الأطلسي.. وعلى الأرجح زيادة عدد أفراد قوات حفظ السلام الموجودة هناك الآن الى المثلين”.
وأدلى بوش بهذه التصريحات بعد زيارة لمقر القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية أول أمس، ولم يحدد الدور الذي يتصور أن يلعبه حلف شمال الأطلسي في دارفور، لكنه في وقت سابق ناقش مع الأمين العام للحلف ياب دي هوب الخطوات التي قد يتخذها “الأطلسي” في المستقبل، بحسب ما قال المتحدث باسم البيت الأبيض ترينت دافي. الى ذلك، رفضت الحكومة السودانية أمس، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية جمال ابراهيم، الاتهامات الأمريكية بأن “ابادة جماعية” مستمرة في منطقة دارفور، ردا منها على ادعاء وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يوم الخميس الماضي أن هناك حملة واسعة من الاغتصاب والنهب والقتل في الاقليم. وقال ابراهيم إن وجهة نظر رايس متحيزة، لأن كل الأطراف الموثوق بها المعنية بما يحدث في دارفور أكدت أن ما يحدث ليس ابادة جماعية، وأضاف ان سياسة الادارة الأمريكية هي الضغط على حكومة الخرطوم، واتهم واشنطن بالاستجابة لضغوط داخلية من الكونجرس وجماعات ضغط الأمريكيين من أصل افريقي. (رويترز)