اعتبرت وزارة الخارجية حديث وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس عن استمرار الإبادة الجماعية في دارفور مجافٍ للحقيقة ويتناقض مع التقارير الصادرة عن منظمات إقليمية ودولية بما فيها الأمم المتحدة التي أكدت في وقت سابق بطلان هذه التهم. وشددت الخارجية في بيان ردت فيه على تصريحات رايس أن الاتحاد الإفريقي هو الجهة الوحيدة التي تمتلك حق إجراء تقييم موضوعي للأوضاع في دارفور عبر الآليات المتاحة لبعثته بالتشاور مع الحكومة ودعا البيان المجتمع الدولي الى توفير الدعم اللوجستي والمادي لبعثة الاتحاد الإفريقي في دارفور لتواصل مهمتها بعد أن شهد العالم بما فيه الولايات المتحدة بحسن أدائها في المجال الإنساني. وشدد البيان على أن السودان ليس بحاجة لمزيد من الضغوط وهو ماضٍ في المفاوضات مع الحركات المسلحة في أبوجا بغرض التوصل الى تسوية لمشكلة دارفور وفي سياق ذي صلة رحبت الخارجية بزيارة وفد الكونغرس الأمريكي للبلاد الذي تترأسه زعيمة الأقلية الديمقرطية نانسي بالوني.
وقال الناطق باسم الخارجية السفير جمال محمد ابراهيم إن مثل هذه الزيارة فرصة للتعرف على الأوضاع الحقيقية وتساعد في ردم الفجوة في المعلومات الخاصة بدارفور كما أنها تقطع الطريق أمام التقارير السلبية التي تدعو الى فرض عقوبات ومزيد من الحصار على السودان وقال إن الوفد سيلتقي عدداً من المسؤولين على رأسهم ولاة دارفور، ووزير الخارجية، وأحد نواب الرئيس كما سيقوم بزيارات ميدانية لدارفور خلال الزيارة التي تستغرق يومين