أبوجا: ابوعبيدة عبدالله

جدد الرئيس الأمريكي جورج بوش دعوته إلى احلال قوات تحت اشراف الأمم المتحدة في دارفور عوضاً عن القوات الأفريقية، في وقت، تسلمت الوساطة الافريقية أمس مقترحات جديدة من وفدي الحكومة ومسلحي دارفور بابوجا حول تقاسم السلطة وحدود الاقليم وتناقش الوساطة في جلسة عامة غداً توصيات فرق العمل حول الترتيبات الامنية.وفيما رفضت الحكومة الكشف عن مقترحاتها اعلنت حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان مقترحاتهما الجديدة الداعية لاعطاء الحركتين والقوى المتحالفة معهما منصب نائب لرئيس الجمهورية من بين ثلاثة نواب، و«7» وزارات اتحادية و«8» وزراء دولة، ووزيرين في حكومة ولاية الخرطوم احدهما نائب للحاكم بجانب ثلاثة معتمدين و«20» من مقاعد المجلس التشريعي بالولاية.

ونادت المقترحات بانشاء حكومة في اقليم دارفور بحدوده في الاول من يناير 1956م تعرف بحكومة اقليم دارفور وتتكون من اجهزة تنفيذية وتشريعية وقضائية على ان يجرى استفتاء لاهل دارفور بعد انتهاء الفترة الانتقالية لتحديد وضع الاقليم. تفاصيل ص2

وقال الناطق باسم مسلحي دارفور لـ «الرأي العام» عصام الحاج ان الحكومة لم تأت بجديد في مقترحاتها.من جهته قال نورالدين المازني الناطق الرسمي باسم الاتحاد الافريقي لـ «الرأي العام» ان الاتحاد يتابع بقلق وأسف شديدين الوضع الامني والمتردي والمتدهور في دارفور.ودعا للالتزام بوقف اطلاق النار والاتفاقيات السابقة، والى توحيد الصفوف في الموقف التفاوضي للمرحلة المقبلة والتي اعتبرها حساسة وحاسمة.ونادى تلك الاطراف لتغليب المصلحة العليا لاهل دارفور على كل الاعتبارات الاخرى وقال ان اي انقسام يضيف مصاعب وعقبات جديدة امام اية تسوية.إلى ذلك، دعا الرئيس الأميركي إلى إرسال المزيد من القوات الدولية إلى إقليم دارفور غرب السودان تكون مدعومة من حلف شمال الأطلسي، وتضم ضعف عدد عناصر قوة الاتحاد الأفريقي الحالية والبالغة سبعة آلاف رجل. وقال جورج بوش ''أعمل حاليا مع مجموعة من الرفاق للتشجيع على وجود مزيد من القوات تحت مظلة الأمم المتحدة على الأرجح''. وأضاف أن الأمر يتطلب إشرافا وتخطيطا وتسهيلا وتنظيما من حلف شمال الأطلسي. وامتدح بوش في رد على سؤال بعد إلقائه خطابا أمام مئات الأشخاص في مدينة تامبا بولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة جهد الاتحاد الأفريقي في دارفور، لكنه استدرك بالقول إنه ''لم يحقق هدفه''. وفي واشنطن أوضح المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أن بوش أعرب عن قلقه إزاء تدهور الوضع في دارفور خلال محادثات أجراها مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر.وقال إن بوش وشيفر تناقشا في الإجراءات التي اتخذها الحلف بالفعل للمساهمة في وقف ''العنف والإجراءات الأخرى التي يمكن أن يتخذها الحلف مستقبلا''.