الجامعة العربية تنتقد مشروعا لأحد أعضاء مجلس النواب الامريكى برفض انعقاد القمة العربية المقبلة بالسودان
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 18/2/2006 3:15 م
القاهـرة:جامعة الدول العربية:عبد الناصـر الضـوي انتقد مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي الافريقى مسئول ملف السودان بالجامعة العربية السفير سمير حسنى مشروع القرار المقدم إلى مجلس النواب الامريكى من أحد أعضاء المجلس بعدم الموافقة على عقد القمة العربية المقبلة في السودان والذي أدعى فيه أن الحكومة السودانية تقوم بالسماح بارتكاب أعمال الابادة في إقليم دارفور وتتعمد عرقلة قدرة الاتحاد الافريقى على استتباب الأمن في الإقليم. وقال حسنى في تصريح صحفي اليوم أن مثل هذا المشروع يمثل تدخلا مرفوضا في شؤون الجامعة العربية الداخلية وفى شؤون عقد قمة عربية رحب القادة العرب بانعقادها في الخرطوم منذ عام مضى مشيرا إلى أن الجامعة العربية أجرت اتصالات في هذا الشأن مع الخارجية الأمريكية وعدد من المنظمات الأمريكية من أهمها المنظمة العربية والأمريكية والمعهد العربي الامريكى ولجنة مناهضة التمييز إلى جانب اتصالات مع عدد من نواب الكونجرس الامريكى لمواجهة مثل هذا التدخل في الشؤون الداخلية للجامعة العربية. وناشد السفير سمير حسنى أعضاء مجلس النواب الامريكى ليس فقط عدم الموافقة على مشروع القرار وإنما عدم مناقشته من حيث المبدأ. وأشار الى ان الجامعة العربية كانت أول منظمة إقليمية ودولية أرسلت بعثة لتقصى الحقائق في إقليم دارفور بالسودان وكشفت عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم ووضعت تصورات للحل لوكانت الاطراف الدولية والمجتمع الدولى التزم بها كان من الممكن تجاوز هذه الازمة منذ نحو سنتين على الاقل. وقال السفير سمير حسنى ان الجامعة العربية تسعى حاليا فى مفاوضات أبوجا بنيجريا ،والتى يمثلها فيها المستشار زيد الصبان الى التوصل الى تسوية سلمية لهذه الازمة كما أن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى كان شاهدا على توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان فى 9 يناير 2005 بجانب العديد من الشركاء الدوليين ومنهم وزير الخارجية الامريكى السابق كولين باول. وشدد حسنى على أن عقد القمة العربية فى العاصمة السودانية لايتناقض على الاطلاق مع سعى الجامعة العربية لتسوية ألازمة وتحقيق الوفاق الوطني في السودان كما أن الجامعة تعمل مع شركائها الدوليين على تنفيذ اتفاق السلام لافتا الى أن الجامعة العربية ستفتح مكتبا لها هذا العام فى جنوب السودان يتولى تنسيق المساعدات العربية من ناحية ويسهم في مساعدة الأطراف على تفعيل اتفاق السلام من ناحية اخرى. وكان النائب الديمقراطى بالون من ولاية نيوجيرسى الأمريكية قد تقدم مؤخرا بمشروع قرار الى مجلس النواب الامريكى زعم فيه انه في الوقت الذي بدأت فيه الجامعة العربية التحضير لعقد قمتها العربية المقبلة لعام 2006 في الخرطوم بالسودان فى شهر مارس المقبل فان حكومة السودان تستمر في ارتكاب أعمال الابادة في إقليم دارفور السوداني وتتعمد عرقلة قدرة الاتحاد الافريقى على استتباب اقليم دارفور كما ادعى أن قرار الجامعة العربية بعقد القمة العربية المقبلة فى السودان سيكون بمثابة مكافأة اقتصادية لبلد يخضع حاليا لعقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومن المفترض أن يكون خاضعا لعقوبات من قبل الامم المتحدة. وقال النائب الامريكى فى مشروع قراره المقدم لمجلس النواب انه نظرا لان هذا القرار سيشجع حكومة السودان على الاستمرار فى السماح بارتكاب اعمال الابادة وانتهاكات أخرى ضد سكان اقليم دارفور وبناء عليه قرر مجلس النواب عدم الموافقة على قرار الجامعة العربية بعقد القمة القادمة فى الخرطوم بالسودان ومواصلة مناشدة الجامعة العربية وحكومة السودان والمتمردين السودانيين والمجتمع الدولى على بذل كل ما فى وسعهم لانهاء اعمال الابادة فى اقليم دارفور بالسودان. ويتوقع ان يحال مشروع القرار المقدم من النائب الامريكى الى لجنة العلاقات الدولية ولجنة افريقيا فى مجلس النواب قريبا للنظر فيه ودراسته قبل طرحه فى جلسة عامة للمجلس إلا أنه حتى فى حال صدوره لن يكون ملزما للادارة الامريكية. وعلى الجانب الاخر يبدأ الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم الاحد جولة عربية أوروبية تشمل الجزائر وبلجيكا وفرنسا والاردن تستغرق ثمانية ايام. وصرح الناطق الرسمى باسم الامين العام للجامعة العربية علاء رشدى بأن موسى سوف يشارك فى الجزائر فى اعمال هيئة متابعة وتنفيذ القرارات والالتزامات المنبثقة عن قمة الجزائر والتى تضم الجزائر والسودان وتونس والامارات العربية المتحدة والاردن واليمن كما يلتقى خلال زيارته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالى للقمة العربية. وقال رشدى ان الامين العام سيتوجه بعد غد الثلاثاء من الجزائر الى بروكسل حيث سيلقى كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الاوروبى ويلتقى برؤساء الكتل البرلمانية ورئيس البرلمان الاوروبى. واشار الى الامين العام سيغادر بروكسل الخميس متوجها الى نيس لحضور اعمال منتدى موناكو الذى يضم عددا من الشخصيات السياسية والعامة حيث ستدور مناقشات غير رسمية حول العديد من القضايات الدولية والاقليمية وعلى رأسها الوضع فى العراق وفلسطين والملف النووى الايرانى. ولفت رشدى الى ان الأمين العام سيتوجه الى الأردن يوم الأحد المقبل لحضور اعمال الدورة 12 للاتحاد البرلمانى العربى الذى يبدأ أعماله الاثنين المقبل كما سيجرى مشاورات مع كبار المسئولين الأردنيين حول تطورات الأوضاع في المنطقة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار