بحث الرئيس الامريكي جورج بوش امس الجمعة مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) جاب دي هووب سشيفر الدور الذ يمكن ان يلعبه الناتو لوقف العنف في اقليم دارفور ، فيما طالبت وزيرة الخارجية الامريكية الحكومة السودانية الموافقة على منح قوات الامم المتحدة الاذن للوصول الى الاقليم، اعلن مسلحو دارفور في مفاوضات ابوجا انهم بصدد طرح مقترحات جديدة حول التمثيل في مؤسسة الرئاسة وحدود الأقليم.
وقال الناطق الرسمي باسم البيت الابيض ترنت دوفي ان الرئيس بوش اجري اتصالا هاتفيا أمس ـ وهو في طريقة الى فلوريدا لالقاء خطاب حول الارهاب ـ مع الامين العام للناتو وبحث معه كيفية الاستجابة لوقف (الوضع المتدهور) في دارفور.واضاف بحثتا الخطوات التي قام بها الناتو مسبقا لوقف العنف في دارفور وما يمكن ان يقوم به حلف الناتو في هذا الصدد مستقبلا.في الاثناء طالبت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الحكومة السودانية الموافقة على منح قوات الامم المتحدة الاذن للوصول الى اقليم دارفور وحثت في نفس الوقت الاتحاد الافريقي على قبول مساعدة من جنود الأمم المتحدة لحفظ الامن هناك، وكررت مزاعم امريكية سابقة بأن ما يجري في دارفور ابادة جماعية. وقالت في جلسة استماع بالكونغرس الامريكي انه يتعين على المجتمع الدولي ان يتخذ إجراء واضافت ان واشنطون تأمل في تمرير قرار من مجلس الامن الدولي لإرسال بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام الى دارفور.وقالت ان العامل المعطل الآن هو أن الاتحاد الافريقي لم يطلبها والناس يحجمون عن التحرك دون مساندة من الاتحاد الافريقي.واضافت رايس ان الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الاتحاد الافريقي لحل هذه المسألة. ويتعين ايضا ان يعطي السودان الاذن لقوات الامم المتحدة للوصول الى دارفور.
وقال عنان انه يتوقع ان يوافق مجلس الأمن على قوة للأمم المتحدة تحل محل جنود الاتحاد الافريقي.وأضاف قائلا نريد أن نرى قوات تتمع بقدرة كبيرة على الحركة على الأرض وفي الجو.
وفي ابوجا اصدر (17) من قيادات حركة تحرير السودان (جناح عبدالواحد محمد نور) بيانا رفضوا فيه الموقف التفاوضي الذي قضي بفض الشراكة التفاوضية مع حركة العدل والمساواة ووحركة التحرير (جناح مناوي اركوري). وقال جار النبي عبد الكريم يونس الامين العام للحركة في تصريح لـ(الرأي العام) ان قرار فض الشراكة لم تتم فيه مشاورة القيادات واضاف انه قرار خطير يهدد مصير اهل دارفور واوضح جار النبي ان التنسيق تم بجهود الاسرة الدولية , وقال ان مفاوضة الحركة للحكومة منفردة مسألة خطيرة . واكد ان القصد من البيان هو ارسال رسالة لعبد الواحد للجلوس والرجوع للمؤسسية , واضاف ان محاولات جرت معه لاثنائه عن موقفه.
الا ان جار النبي اشار الى ان عبد الواحد اكد ان القرار قرار ثوري ولا رجعة فيه .وضم البيان اسماء خميس عبد الله ابكر نائب رئيس الحركة وادم على شوقار المنسق العام واسماعيل عمر ادريس رئيس المجلس التشريعي وآخرين .من ناحية ثانية، اعلنت حركة العدل والمساواة وتحرير السودان (جناح مناوي) انهما بصدد طرح مقترحات جديدة لدفع العملية التفاوضية فيما يتعلق بالتمثيل في مؤسسة الرئاسة والحدود. وقال عصام الحاج المتحدث باسم حركة تحرير السودان لـ(الرأي العام) ان القصد من تلك المقترحات الدفع بالعملية التفاوضية التي ظلت متوقفة خاصة على صعيد ملف السلطة .ولم يكشف عن فحوى المقترحات المقدمة الا انه اشار الى انها ستدفع بالعملية التفاوضية .